يحرص ضيوف الرحمن حجهم قبل مغادرتهم الأراضي المقدسة، على شراء الهدايا التي يوثقون بها حجتهم وكتذكار لهذه الرحلة المباركة المليئة التي تحفها الروحانية والتقوى، ووفق بعض الباعة في محال بيع الهدايا في مكةالمكرمة، فإن ماء زمزم، والمصحف الشريف، الملابس، الشماغ، والأحجار الكريمة، يتصدر مشتريات الحجاج، فيما تركز النساء على اقتناء العباءة، الطرح، الحناء، سجاد الصلاة، البخور، الأقمشة، العطور، فيما يتجه حجاج الداخل إلى شراء المسابح والتمور والسواك، خاصة زوار المدينةالمنورة، أيضا تأتي اللوحات المطرزة بالآيات القرآنية والدعاء والفضيات من خواتم وحلي نسائية وألعاب أطفال. وتستعد حرفيات مكةالمكرمة لإعداد الهدايا التذكارية المصنوعة يدويا والتي يقبل على شرائها حجاج بيت الله الحرام، يتم بيعها على اللجان النسائية في مؤسسات أرباب الطوافة، أو عبر «المباسط» النسائية في أماكن تواجد الحجاج بالأسواق الشعبية وبجوار المساكن المخصصة لهن. وتروج الحرفية (أم محمد) بضاعتها منذ ثلاثة أعوام من خلال زيارتها الأقسام النسائية بمؤسسات الطوافة، ومباسط البيع النسائية بالقرب من أماكن تواجد الحجاج بجوار الحرم المكي الفنادق والشقق السكنية المخصصة لإسكان الحجاج، بالإضافة إلى الأسواق الشعبية ومهرجان الحرفيات في المراكز التجارية الكبرى الذي ينظمه مركز بالعون ننتج التابع لجمعية البر بمكة. وتعد(أم محمد) وصديقتها (حسناء) نوعين من الهدايا أحدهما «يدوية» تقدمه حملات الحج ومؤسسات الطوافة كهدية تذكارية للحاج، والأخرى «جاهزة» يبتاعها الحاج لإهدائها إلى ذويهم وأحبابهم وتسمى الهدية المكية، ويختلف سعر النوعين بحسب مكوناته والمواد المستخدمة في صنعه. وذكرت (أم محمد) أن سعر الهدية اليدوية هي عبارة عن «حقيبة محاكة من قماش» السدو» الشعبي الشهير بجودته وتكلفته العاليتين، ومصحف مغلف بنفس القماش»، ويمكن إضافة أشياء أخرى بحسب رغبة الحاج أو مؤسسة الطوافة، وتحسب قيمة الهدية وفق الإضافات والكميات المطلوبة فكلما زاد الطلب قلت قيمة المنتج للزبون، وأما الهدية الجاهزة فسعرها ما بين (7-10) ريالات وهي تحتوي على «كيس من القماش الشفاف توضع بداخله سجادة، مسبحة، وعطر صغير». كما تخصص اللجان الموسمية بمؤسسات الطوافة العديد من البرامج الثقافية التي تهدف إلى رفع ثقافة ضيوف بيت الله وتعريفها على المتاحف والمجمعات العلمية والدينية والثقافية والخيرية، بالإضافة إلى القيام بجولات على الآثار التاريخية بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وأرشاد الحجاج بما تعنيها هذه الآثار وسرد الوقائع التاريخية والدينية لها.