حرفيات مكةالمكرمة، يمزجن بين الموهبة والالتزام بالتراث ويبدعن في إعداد الهدايا التذكارية المصنوعة يدويا والجاهزة بغرض إهدائها لحجاج بيت الله الحرام قبل بدء الموسم، وتتولى اللجان النسوية في مؤسسات أرباب الطوافة، والمباسط النسائية تسويق المنتجات التراثية من سبح وسجاد في عمل شريف يقصد الربح الحلال وكسب العيش. الحرفية السعودية (أم أحمد) قالت بأنها تسوق سلعها الشعبية منذ ثلاثة أعوام من خلال الأقسام النسائية في مؤسسات الطوافة، وعن طريق مباسط البيع النسائية بالقرب من مواقع مقرات الحجاج وتجمعاتهم في محيط الحرم المكي الشريف إلى جانب الأسواق الشعبية والمراكز التجارية الكبرى. (أم أحمد) وزميلتها (أم شاكر) تعدان نوعين من الهدايا؛ (يدوية) تقدمها حملات الحج ومؤسسات الطوافة تذكارا لضيوف الرحمن والأخرى (جاهزة) يبتاعها الحاج لإهدائها إلى ذويه وأحبابه وتسمى الهدية المكية، ويختلف السعر طبقا للجودة والمواد المستخدمة. وتضيف (أم أحمد) أن الهدية اليدوية تبلغ قيمة الواحدة منها بين (2025) ريالا وهي عبارة عن (حقيبة محاكة من قماش السدو الشعبي الشهير بجودته وتكلفته العاليتين، مع مصحف مغلف بنفس القماش) ويمكن إضافة أشياء أخرى بحسب رغبة الحاج أو مؤسسة الطوافة. وتحسب قيمة الهدية وفق الإضافات والكميات المطلوبة، فكلما زاد الطلب قلت قيمة المنتج للزبون، أما الهدية الجاهزة فتسعر بين (7 10) ريالات وتحتوي على (كيس من القماش الشفاف توضع بداخله سجادة، سبحة، وعطر صغير). وطالبت (أم أحمد) بتخصيص مكان للحرفيات يمكنهن من عرض وبيع منتجاتهن بعد صدور قرار إيقاف عمل لجنة الحرفيات بالغرفة التجارية بمكةالمكرمة وإغلاق مركز (باب رزق) منذ سنوات، وقالت أم أحمد «القرار تسبب في شتات الحرفيات، وجسد تجاهل مصالحهن والعزوف عن مساندة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للحرفيات».