بدأ العد التنازلي لانطلاق تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في العاصمة الرياض حيث لم يتبق سوى خمسة أشهر وتتحول الرياض لورشة عمل كبرى لتنفيذ المشروع الوطني، فمن المتوقع انطلاق تنفيذ المشروع في شهر جمادى الأولى القادم، وذلك بعد الانتهاء من نزع ملكية عقارات ل32 موقعا إضافة لوصول الآليات المستخدمة في تنفيذ المشروع، وسيتم استخدام عدد من الآليات الحديثة والمتطورة في عالم شبكات النقل العام. وسيشرف على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في مدينة الرياض 1500 مهندس إضافة إلى آلاف العاملين على مدار الساعة لتنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني له، وستكون مدة التنفيذ الفعلية 48 شهرا إضافة لثمانية أشهر تسبق التنفيذ للدراسات و4 أشهر تلي التنفيذ للتشغيل التجريبي. يذكر أن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام فاز بتنفيذه عدد من الائتلافات حيث أرسي تنفيذ مسار القطار الأزرق على محور (العليا البطحاء) على ائتلاف (باكس BACS) بقيمة 6.561.627.163 دولارا أمريكيا، ومسار القطار الأحمر على محور (طريق الملك عبدالله): أرسي تنفيذه على ائتلاف (باكس BACS) بقيمة 2.885.440.337 دولارا أمريكيا، ومسار القطار الأصفر على محور (طريق المدينةالمنورة طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول): أرسي تنفيذه على ائتلاف (الرياض نيو موبيليتي ANM) بقيمة 5.211.926.731 دولاار أمريكيا، فيما أرسي مسار القطار البرتقالي على طريق (مطار الملك خالد الدولي) على تنفيذه على ائتلاف (فاست FAST) بقيمة 3.060.788.759 دولارا أمريكيا، ومسار القطار الأخضر على طريق (طريق الملك عبدالعزيز) أرسي تنفيذه على ائتلاف (فاست FAST) بقيمة 2.662.558.659 دولارا أمريكيا، ومسار القطار البنفسجي على محور (طريق عبدالرحمن بن عوف طريق الشيخ حسن بن حسين): أرسي تنفيذه على ائتلاف (فاست FAST) بقيمة 2.167.973.532 دولارا أمريكيا، وترسية تنفيذ محطتي (مركز الملك عبدالله المالي) و(العليا) على ائتلاف (باكس)، وترسية تنفيذ محطتي (محطة قصر الحكم) و(المحطة الغربية) على ائتلاف (الرياض نيو موبيليتي). وتتشكل شبكة القطار الكهربائي في مدينة الرياض، من ستة محاور رئيسية بطول إجمالي يبلغ 176 كلم، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام. وقد حدد المشروع مسارات شبكة النقل العام والوسائط المستخدمة وفق عدد من المعايير من أبرزها تركز الكثافة السكانية وتوزعها في المدينة، وخدمة مناطق الجذب المروري العالية لمناطق التوظيف والأنشطة التجارية والتعليمية مثل: الوزارات والجامعات والمستشفيات والمجمعات التجارية والمنشآت الحكومية ومطار الملك خالد الدولي والمراكز الفرعية ومركز المعارض الدولي ووسط المدينة ومركز النقل العام، وحجم الإركاب المتوقع للوسيلة المستخدمة على كل محور وقياس زمن الرحلة على مسارات النقل العام. وجرى تحديد المحطات الرئيسية للقطار الكهربائي لتلتقي عند تقاطع مسارات الشبكة، كما تم تصميمها على عدة مستويات وفق تصاميم معمارية حديثة، على أن تكون جميعها مكيفة، وتشتمل على وسائل الراحة والسلامة للركاب، وتتضمن أنظمة معلومات الرحلات، فيما ستحتضن بعض المحطات الرئيسية محلات تجارية ومواقف للسيارات. وتعد محطات القطار الأربعة الرئيسية، أحد أبرز عوامل الجذب للركاب في المشروع، وذلك لوقوعها في مناطق عالية الكثافة وعند تقاطع مسارات القطار والحافلات، إضافة إلى تقديمها لخدمات متنوعة مساندة لنظام النقل العام، حيث تتضمن مواقف عامة للسيارات، ومنافذ لبيع التذاكر، ومحلات تجارية، ومكاتب خدمة العملاء، كما تعتبر هذه المحطات «قيمة مضافة» لمشروع النقل العام وعاملا لتحسين البيئة العمرانية في المدينة. وإلى جانب محطات القطار الأربع الرئيسية، يضم مشروع القطار الكهربائي بالرياض 85 محطة فرعية بتصاميم موحدة تمثل هوية النقل العام بمدينة الرياض، وتعتبر من أهم عوامل نجاح نظام النقل العام في المدينة. إضافة إلى إنشاء ثمانية مراكز لمواقف السيارات العامة (Park & Ride) تتوزع في أطراف المدينة بموازاة مسارات (القطار الكهربائي والحافلات). ويتكون مشروع النقل العام في المدينة، من نظم موحدة لكل من شبكة القطار الكهربائي والحافلات، تشمل نظم متقدمة للتحكم والتذاكر والاتصالات والمعلومات وخدمات الإنترنت ووسائط الاتصال المختلفة. إضافة إلى استخدام المشروع مواصفات تقنية وتصميمية عالية، من أبرزها استخدام نظام القطارات الآلي (بدون سائق)، واختيار أحدث المواصفات والتقنيات لعربات القطار الكهربائي في العالم، والتي تتيح فصل العربات من الداخل، وتخصيص فئة خاصة للعائلات، إضافة إلى تزويدها بخدمات الاتصال وتبادل المعلومات للركاب.