أصدر رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز تعليمات بإصدار تقارير دورية للرأي العام ولسكان العاصمة الرياض توضح سير تنفيذ مشروع النقل العام لإطلاع الرأي العام بكل شفافية على ما يتم في المشروع والذي يبدأ بعد سبعة أشهر من الآن وينتهي وفق ما خطط له خلال بعد أربع سنوات. وجاء التوجيه إيمانا من سموه بالتعامل بكل شفافية مع الرأي العام وسكان مدينة الرياض بشكل خاص لوضع كافة تفاصيل المشروع الوطني أمامهم لإيضاح كافة تفاصيله، وحث التوجيه على إصدار تقارير دورية عن سير المشروع. قطف الثمار سمو الأمير خاطب أهالي مدينة الرياض خلال كلمته في إعلان ترسية وتوقيع عقود تنفيذ المشروع حيث قال: «أوجه كلمة من القلب للأحبة سكان عاصمتنا الغالية، أملي ورجائي في أن نتعاون جميعا في استيعاب متطلبات المشروع الإنشائية، والآثار التي قد تنجم على سلاسة الحركة في مواقع تنفيذه، والتقيد بالتنظيمات المرورية المؤقتة، وذلك في سبيل أن نقطف جميعا ثمار هذا المشروع الكبير والأحدث من نوعه والذي سيغير من صورة عاصمتنا وسينعم بخدماته سكان المدينة وزائروها في القريب العاجل بإذن الله تعالى». 1500 مهندس عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان أوضح ل«عكاظ» أن تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في مدينة الرياض يقوم بالإشراف عليه 1500 مهندس بالإضافة إلى مئات العاملين على مدار الساعة لتنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المحدد له. يشار إلى أن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام فاز بتنفيذه عدد من الائتلافات الفائزة حيث أرسي تنفيذ مسار القطار الأزرق على محور (العليا – البطحاء) على ائتلاف (باكس BACS) بقيمة 6.561.627.163 دولارا أمريكيا، ومسار القطار الأحمر على محور (طريق الملك عبدالله) أرسي تنفيذه على ائتلاف (باكس BACS) بقيمة 2.885.440.337 دولارا أمريكيا، ومسار القطار الأصفر على محور (طريق المدينةالمنورة – طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول) أرسي تنفيذه على ائتلاف (الرياض نيو موبيليتي ANM) بقيمة 5.211.926.731 دولارا أمريكيا، فيما أرسي مسار القطار البرتقالي على طريق (مطار الملك خالد الدولي) على ائتلاف (فاست FAST) بقيمة 3.060.788.759 دولارا أمريكيا، ومسار القطار الأخضر على طريق (طريق الملك عبدالعزيز) أرسي تنفيذه على ائتلاف (فاست FAST) بقيمة 2.662.558.659 دولارا أمريكيا، ومسار القطار البنفسجي على محور (طريق عبدالرحمن بن عوف – طريق الشيخ حسن بن حسين) أرسي تنفيذه على ائتلاف (فاست FAST) بقيمة 2.167.973.532 دولارا أمريكيا، وترسية تنفيذ محطتي (مركز الملك عبدالله المالي) و(العليا) على ائتلاف (باكس BACS)، وترسية تنفيذ محطتي (محطة قصر الحكم) و(المحطة الغربية) على ائتلاف (الرياض نيو موبيليتي ANM). وتتشكل شبكة القطار الكهربائي في مدينة الرياض، من ستة محاور رئيسية بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومترا، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام. مسارات الشبكة المشروع حدد مسارات شبكة النقل العام والوسائط المستخدمة وفق عدد من المعايير، من أبرزها تركز الكثافة السكانية وتوزعها في المدينة وخدمة مناطق الجذب المروري العالية لمناطق التوظيف والأنشطة التجارية والتعليمية مثل الوزارات والجامعات والمستشفيات والمجمعات التجارية والمنشآت الحكومية ومطار الملك خالد الدولي والمراكز الفرعية ومركز المعارض الدولي ووسط المدينة ومركز النقل العام، وحجم الإركاب المتوقع للوسيلة المستخدمة على كل محور وقياس زمن الرحلة على مسارات النقل العام. وجرى تحديد المحطات الرئيسية للقطار الكهربائي لتلتقي عند تقاطع مسارات الشبكة، كما تم تصميمها على عدة مستويات وفق تصاميم معمارية حديثة، على أن تكون جميعها مكيفة، وتشتمل على وسائل الراحة والسلامة للركاب، وتتضمن أنظمة معلومات الرحلات، فيما ستحتضن بعض المحطات الرئيسية محلات تجارية ومواقف للسيارات. القطارات الأربعة تعد محطات القطار الأربع الرئيسية، أحد أبرز عوامل الجذب للركاب في المشروع، وذلك لوقوعها في مناطق عالية الكثافة وعند تقاطع مسارات القطار والحافلات، إضافة إلى تقديمها لخدمات متنوعة مساندة لنظام النقل العام، حيث تتضمن مواقف عامة للسيارات، ومنافذ لبيع التذاكر، ومحلات تجارية، ومكاتب خدمة العملاء، كما تعتبر هذه المحطات «قيمة مضافة» لمشروع النقل العام وعاملا لتحسين البيئة العمرانية في المدينة. وإلى جانب محطات القطار الأربعة الرئيسية، يضم مشروع القطار الكهربائي بالرياض 85 محطة فرعية بتصاميم موحدة تمثل هوية النقل العام بمدينة الرياض، وتعتبر من أهم عوامل نجاح نظام النقل العام في المدينة، إضافة إلى إنشاء ثمانية مراكز لمواقف السيارات العامة (Park & Ride) تتوزع في أطراف المدينة بموازاة مسارات القطار الكهربائي والحافلات. بلا سائق يتكون مشروع النقل العام في المدينة، من نظم موحدة لكل من شبكة القطار الكهربائي والحافلات، تشمل نظما متقدمة للتحكم والتذاكر والاتصالات والمعلومات وخدمات الإنترنت ووسائط الاتصال المختلفة، إضافة إلى استخدام المشروع مواصفات تقنية وتصميمية عالية، من أبرزها استخدام نظام القطارات الآلي «بدون سائق»، واختيار أحدث المواصفات والتقنيات لعربات القطار الكهربائي في العالم، والتي تتيح فصل العربات من الداخل، وتخصيص فئة خاصة للعائلات، إضافة إلى تزويدها بخدمات الاتصال وتبادل المعلومات للركاب.