أكد ل«عكاظ» مصدر بفرع وزارة النقل في المدينةالمنورة أن مشروع «القطار المعلق»، الذي يبدأ مساره من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي إلى مدينة المعرفة ومنها إلى المسجد النبوي الشريف، ثم المزارات المعروفة غير باهظ التكاليف -بحسب وصف المصدر-، رافضا تحديد الرقم الحقيقي للتكلفة، مشيرا إلى أنه سيتم تحديد قيمة العقد بعد الانتهاء من جميع الدراسات المرتبطة بالمشروع، وأضاف المصدر أن المشروع من المقرر له أن يقام على حرم الطرق، وبمحاذاتها، ولا يتقاطع معها. مبينا أن المقترحات المرتبطة بالمشروع لا زالت قيد الدراسة، لافتا إلى أن نزع ملكية محطات الصيانة والانطلاق والنهاية، لا يساوي شيئا أمام الفائدة القصوى العائدة على المدينةالمنورة من المشروع، فضلا عن قيام المشروع بخدمة الطلاب والطالبات الواقعين على مسار القطار، وذلك في غير مواسم الحج والعمرة، وشهر رمضان. وذكر المصدر أن المشروع يوفر نحو 300 فرصة عمل جديدة للشباب في مراحله الأولية من خلال ورش العمل، ومحطات الصيانة والتشغيل، ومكاتب الإشراف والمتابعة، مضيفا أنه لن يكون تأثيره كبيرا على أصحاب سيارات الأجرة والحافلات؛ لأنهم سيجدون مجالا آخرا مع المواطنين والمقيمين من غير زوار المدينةالمنورة، وأفاد المصدر أن المشروع تم إسناده لشركة تركية متخصصة؛ لاستيعاب الطلب المتزايد على النقل في المدينة من قبل الأهالي والحجاج والزوار، حيث يعمل المشروع على التقليل من الآثار السلبية لحركة المرور، وتحقيق الربط مع قطار الحرمين الشريفين السريع، ومشروع توسعة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، وكذلك خدمة حركة الحجاج والمعتمرين عبر ميقات ذي الحليفة، إضافة إلى فك الكثير من الاختناقات المرورية، التي يشهدها عدد كبير من الطرق الرئيسة المؤدية للمسجد النبوي الشريف، والمزارات المعروفة في المدينةالمنورة، على أن يتم التنفيذ على مراحل بحسب الأولويات. من جانبهم، أوضح عدد من أهالي المدينةالمنورة أن تنفيذ مشروع القطار المعلق يساهم في إيجاد حلول للمشاكل، التي تواجه زائري طيبة الطيبة، المتمثلة في ازدحام المركبات في موسمي الحج والعمرة، خصوصا حال الانتقال إلى المسجد النبوي الشريف والمزارات المختلفة مثل مساجد قباء، والقبلتين، وجبل أحد، والسبع المساجد.