غادرت أمس الأفواج «الأول، الثاني، الثالث والرابع» من ضيوف الرحمن الذين أدوا مناسك الحج لهذا العام على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأشرفت عليهم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، حيث غادرت الأفواج عن طريق مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة على الخطوط السعودية الناقل الرسمي لضيوف خادم الحرمين الشريفين لهذا العام. وكان في وداع تلك الأفواج من دول الفلبين، ناميبيا، جنوب أفريقيا، زيمبابوي، قرقيزيا، كندا، غينيا بيساو، الجابون، جزر القمر، جيبوتي، تشاد، أوغندا، عبدالعزيز الصالح رئيس لجنة الاستقبال في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين وطارق علاء نصيف المتعهد الرسمي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين وطارق أسعد نجدي وعدد من أعضاء لجنة الاستقبال والتوديع وعدد من المسؤولين والقائمين على خدمة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز في جدة. وعبر الحجاج ل«عكاظ» عن عظيم شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي مكنهم من أداء مناسك الحج لهذا العام على نفقته الخاصة، مبينين أن الكلمات تعجز عن الوصف والتعبير مهما تحدثوا عن هذه الرحلة، وأنهم لا يملكون سوى الدعاء للملك بأن يطيل الله في عمره ويجعله ذخرا وفخرا للإسلام والمسلمين، وأن يديم على هذه البلاد مجدها وعزها وأمنها وكرامتها، مثمنين كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي وجدوها من شعب المملكة منذ وصولهم حتى مغادرتهم إلى بلادهم. وقال الداعية الشيخ عبدالواحد جم كيري، مدير مركز إسلامي جنوب الفلبين: «سعادتنا لا توصف ومهما تحدثت عن هذه الرحلة أجد نفسي مقصرا في الوصف، وأشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي منحنا هذه الزيارة التي تعتبر الأولى والبعض منا زار هذا البلد الطيب مرة أو مرتين لأداء العمرة أو الحج، وبصفتي المرشد الديني لضيوف خادم الحرمين الشريفين من (قروب الفلبين) أقول بالنيابة عنهم إننا وجدنا كل الرعاية والعناية والخدمات المتكاملة منذ وصولنا وحتى لحظة مغادرتنا، مع كرم فياض في الضيافة والتعامل المميز والخدمات الجليلة التي وجدناها سواء في مكةالمكرمة أو المشاعر المقدسة، حتى في المدينةالمنورة وجدنا خدمات تفوق الوصف والتعبير». وأردف «لقد أثلجت صدورنا المشاريع الكبيرة لتوسعة الحرمين الشريفين وإن دل هذا على شيء إنما يدل على العناية الفائقة التي توليها المملكة لبناء وعمارة هذه الصروح المباركة ومعها المشاعر المقدسة». وذكر الدكتور حسن حسين محمد، الطبيب العام في أحد المستشفيات في ناميبيا، وحسين عبدالله جال من جنوب أفريقيا، أن سعادتهما لا توصف وهما يغادران المملكة بعد أن أديا مناسك الحج لهذا العام على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، وثمنا المكرمة العظيمة والفرصة التي أتاحها لهما الملك عبدالله إلى جانب آخرين لحج البيت، حيث كانا ينتظرانها منذ سنوات طويلة، حسب قولهما، وأكدا أنهما بهرا بالمساحة الشاسعة للمملكة وفخامة المنطقة المركزية والمشاريع العملاقة التي شاهدوها، شاكرين كل من قدم لهم الخدمة والرعاية الكاملة من وصولهم وحتى لحظة ما قبل صعودهم الطائرة، كما شكروا وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ عبدالله بن مدلج المدلج المدير التنفيذي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وكافة القائمين على خدمة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذين كانوا معهم على مدار الساعة ويوفرون لهم كل ما يحتاجونه دون كلل أو ملل. من جهته بين ل«عكاظ» عبدالعزيز الصالح رئيس لجنة الاستقبال أن بقية الأفواج سوف يغادرون اليوم وغدا وخلال الأيام القادمة، وذلك بعد عودتهم من المدينةالمنورة وزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه، مشيرا إلى أن هناك خطة متكاملة لتسيير عودة ضيوف خادم الحرمين الشريفين بإشراف مباشر من وزير الشؤون الإسلامية وبمتابعة الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج رئيس البرنامج وأعضاء اللجان القائمين عليه.