شدد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة على ضرورة متابعة المتهورين من الشبان الذين يقودون السيارات بسرعات جنونية، وهم دون السن النظامية ويقومون بقطع الإشارات وارتكاب المخالفات المرورية دون وعي وإدراك لما يقومون به من أعمال حمقاء يمكن في أي لحظة أن يتسببوا لأنفسهم وللغير بحوادث وخيمة، يمكن أن يروح ضحيتها أبرياء. وقال سموه: نتألم عند حدوث حوادث تروح فيها أرواح بريئة وفي عمر الزهور، وكذلك ما يسببونه لغيرهم من مآسي وكوارث بلا وعي، محملا سموه المسؤولية الأولى على أولياء أمور الصبية الذين يسلمونهم سيارات وهم في غير السن القانونية والنظامية للقيادة، كما أن وعيهم محدود وتقديرهم للمسؤولية مفقود لذلك نجد من خلال التقارير التي تقدم لنا عن الحوادث أن اغلب أسبابها صغار السن. ولفت سموه إلى أن «طرقنا ولله الحمد مسفلتة ومزدوجة وليست هي أسباب الحوادث»، داعيا أولياء الأمور إلى تقدير المسؤولية وعدم تسليم أبنائهم مفاتيح الموت بأنفسهم ما لم يبلغ سن القيادة النظامي، ومتابعة أبنائهم وعدم تركهم عرضة لأخطار والتجول بالسيارات حتى أوقات متأخرة من الليل، مشيرا إلى أن المنزل مسؤول مسؤولية كاملة وأولى عن سلامة الأبناء وعند المتابعة الدقيقة والإحساس بالمسؤولية وضبط الأبناء ومتابعتهم وعدم ترك الحبل على الغارب للحد من الحوادث المرورية وإلا لا يلومن المستهتر وعدم المتابع لأبنائه إلا نفسه عند حدوث ما لا تحمد عقباه لا سمح الله، متمنيا السلامة للجميع. ودعا سموه إدارة المرور للقيام بواجبها على أكمل وجه وباهتمام بالغ بضرورة عمل نقاط تفتيش ومتابعة من قبل الدوريات المرورية والسرية التابعة للمرور والقبض على كل المخالفين وتحرير المخالفات النظامية، واستدعاء أولياء الأمور خلال القبض على صغار يقودون المركبات، وأخذ التعهد بعدم تسليم أطفال يمكن أن يتسببوا في مآسي لغيرهم ولأنفسهم، وتحجز المركبة حسب أنظمة المرور ليرتدع الجميع وللضبط المروري الذي من خلاله يطمئن الجميع من الوجل الدائم مما يسببه صغار السن من سرعات جنونية مخيفة ومخالفات، مشددا سموه على الجدية في الضبط وتطبيق أنظمة المرور.