تمكن مقاتلو المعارضة السورية من إحراز تقدم في مدينة دير الزور شرق البلاد إثر معارك عنيفة مع القوات النظامية، وتخللها «إعدام» جبهة النصرة لعشرة جنود نظاميين أسرى، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وأشار المرصد إلى غارتين جويتين نفذهما النظام على مناطق في مدينة دير الزور، في وقت تتواصل الاشتباكات في عدد من أحيائها. وذكر أن جبهة النصرة أقدمت على إعدام عشرة عناصر من القوات النظامية بعد أن أسرتهم خلال الاشتباكات في حي الرشدية. وقد قتل 12 شخصا بينهم ثمانية أطفال ونساء في قصف لقوات النظام السوري على قرية تلعرن الكردية في ريف حلب في شمال البلاد، وبذلك يرتفع عدد القتلى في البلدة إلى 21 خلال أربع وعشرين ساعة، بعد مقتل 9 أشخاص كانوا في سيارة في قصف لقوات النظام. وتعتبر تلعرن نقطة استراتيجية لوقوعها على الطريق الرئيس بين منطقة السفيرة جنوب شرق مدينة حلب، وحلب التي تتقاسم السيطرة عليها قوات النظام ومجموعات المعارضة المسلحة. وفيما تحاول واشنطن إعطاء دفع لمفاوضات جنيف2، تلقى الائتلاف الوطني السوري المعارض دعوة للمشاركة في لقاء لمجموعة أصدقاء سورية في 22 أكتوبر في لندن، يرجح أن تكون أبرز نقاطه مؤتمر جنيف 2 الهادف للبحث عن حل للأزمة السورية. وقال عضو الائتلاف منذر اقبيق: إن الائتلاف المعارض سيبدأ الثلاثاء أيضا اجتماعات في إسطنبول لاتخاذ «قرار نهائي» حول المشاركة في جنيف 2 الذي ينقسم حوله أركان المعارضة السورية. وكان المجلس الوطني السوري أحد أبرز مكونات الائتلاف أعلن رفضه المشاركة في جنيف 2، ملوحا بالانسحاب من الائتلاف في حال قرر الأخير المشاركة. وفي القاهرة، أفادت مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي سيبحث اليوم السبت، مع المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي تطورات الأوضاع بشأن الأزمة السورية، والترتيبات الخاصة بمؤتمر جنيف2 . وقالت المصادر: إن الإبراهيمي سيبحث في مصر سبل تجاوز المأزق الراهن الذي يحول دون موافقة المعارضة على الحضور .. وينتظر أن يلتقي الإبراهيمي مع الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي قبيل جولة موسعة تشمل عددا من الدول المجاورة لسورية إلى جانب زيارة دمشق .