انعشت مغادرة الحجاج المتعجلين أمس أسواق مكةالمكرمة في ظل حرص مئات الآلاف من الحجاج على شراء هدايا الحج. وتركز تهافت الحجاج المغادرين على شراء سجاجيد الصلاة والمساويك والأغطية والعطور والطيب والمشالح والملابس السعودية الرجالية، والصور التذكارية مثل: صور الحرمين والمشاعر المقدسة والشالات والأشمغة والكوافي ومستلزمات الحجاب، وألعاب الأطفال والمشغولات اليدوية. وتشير التقديرات الاقتصادية إلى أن معدل إنفاق الحجاج على هدية الحج يصل إلى 500مليون ريال، تقتسمها أسواق مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. ورصدت «عكاظ» حركة الحجيج أمس في الأسواق، حيث تركزت حركة الشراء في أسواق العزيزية، وفي المنطقة المركزية بالحرم، حيث يؤكد الحاج إسماعيل مهدب من المغرب أن الشراء من مكةالمكرمة له نكهة، خاصة حتى لو كانت السلعة مصنعة في شرق آسيا فيكفي أنه هدية جلبت من مكةالمكرمة خلال رحلة الحج الإيمانية، فجميع المسلمين يعتبرون مكةالمكرمة مركزا تجاريا كبيرا، ومركزا لتصدير السلع لكل أنحاء العالم، ويضيف أنه حرص على شراء عدد من سجاجيد الصلاة بأسعار معقولة ومتوسطة تتراوح بين 10 إلى 25ريالا على حسب الجودة، وما تحتويه من مشغولات. أما أحمد عقاد الذي يعمل في محل للهدايا فيشير إلى أن إقبال الحجاج على شراء الهدايا المتمثلة في الذهب والمساويك والتمور والسبح والأقمشة التي رسمت عليها الكعبة المشرفة بخيوط ذهبية اللون وغيرها من التحف التذكارية. وعزا الحاج عبدالحليم مدبولي من مصر تهافت الحجاج على التسوق وشراء الهدايا من مكةالمكرمة للعادات التي تتميز بها المجتمعات الإسلامية والتي تحرص على الاحتفاء بالحاج فور وصوله من قبل أكبر عدد من الأقارب، وبالتالي يتوجب على الحاج حمل العديد من الهدايا المختلفة والمتنوعة لأهله وأقاربه دون النظر في قيمة الهدية التي تعتبر قيمتها المعنوية كبيرة جدا، حيث يكفي أنه تم شراؤها من مكةالمكرمة التي تحتل مكانة كبيرة وقدسية في نفوس المسلمين. فالحجاج والزوار تعودوا منذ آلاف السنين على الشراء والتبضع في أسواقها، مبينا أن الحركة في أسواق مكة لها نكهة خاصة، فالكل يشاهد الرواد من كل أنحاء العالم . ومن جانبه، يؤكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة مكةالمكرمة سعد بن جميل القرشي أهمية المضي قدما في خطة وزارة التجارة لإنشاء مدينة صناعية في مكّة المكرمة، على مساحة مليون متر مربع، لدعم مشروع «صنع في مكة»، على أن يكون تمويل المدينة من الوزارة، والتشغيل من قبل رجال الأعمال. وبين أن هناك إقبالا كبيرا على شراء الهدايا والتذكارات من مكةالمكرمة في الحج، إضافة إلى الأجهزة الكهربائية والملابس وهما من الهدايا البارزة والتقليدية خلال مواسم الحج والعمرة بصفة عامة .