نجزت هيئة تطوير المدينةالمنورة نسبة كبيرة تجاوزت 90 % من أعمال جسر تقاطع السلام مع طريق الملك فيصل الذي يقع في المنطقة المركزية بعد تعثر المشروع لفترة وصلت إلى أكثر من عشر سنوات، حيث مر بمراحل متعددة بدءا من إنشاء نفق إلى تحويل النفق إلى جسر، ويعد أحد أبرز المشاريع المتعثرة في المنطقة المركزية، حيث بدأ سير العمل في المشروع في العام 1424ه، بقيمة عقد 50 مليون ريال، فيما كان من المفترَض أن يُسلّم بعد عامين أي في العام 1426ه واستمر العمل حتى منتصف عام 1428 ه، وتم الإعلان عن توقّف المشروع؛ بحجة إعداد المزيد من الدراسات؛ لمعرفة مدى قدرة مواصفاته الحالية في تحقيق انسيابية المرور والحركة، بحسب منفِّذ المشروع الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وبعد أربع سنوات ونصف من توقف المشروع تقريبا وفي شهر ربيع الأول من عام1432ه، أعلنت هيئة تطوير المدينةالمنورة استئناف تنفيذ المشروع، بعد إجراء تعديلات جذرية عليه، ليكون جسراً بدلاً من نفق، وذلك وفقاً للدراسات التي أجرتها الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، والتي رأت أنه من الأفضل تنفيذ التقاطع بجسر طوله 900 متر، بدلاً من النفق الذي كان من المقرّر تنفيذه سابقاً بطول 580 متراً ونفت في نفس الوقت أن أسباب توقف المشروع من جراء وجود ممرات التكييف المعتمدة للمسجد النبوي، وأكدت أن نفق الخدمات بالمسجد النبوي الممتد من المحطة المركزية على طريق الجامعات وحتى المسجد روعي فيه جميع الخدمات ويتوفر به نفق للسيارات عند تقاطع طريق السلام مع طريق الملك فيصل، وتم تخفيض منسوب نفق خدمات المسجد النبوي الشريف بما لا يتعارض مع تنفيذ نفق السيارات، مع الأخذ في الاعتبار عند تصميم نفق السيارات وجود نفق خدمات المسجد النبوي، وطبقا للهيئة فإن التنفيذ لن يؤثر على العمل ليعود العمل مجددا ويتم ردم الحفريات العميقة التي خلَّفتها الشركة المنفِّذة لمشروع النفق الأول، للتجهيز لمرحلة جديدة في إنشاء الجسر. وينتظر عند افتتاح الجسر أن يكون هناك نقلة نوعية في مسار الدائري الأول مع استكمال إنشاء الجسر الجديد الذي سيكون بديلا لجسر الصافية واستكمال مرافق فتح شارع الستين. وأوضح الناطق الإعلامي لمرور المدينةالمنورة العقيد عمر بن حماد النزواي أن الانتهاء من مشروع جسر السلام مع تقاطع الملك فيصل والذي ينتظر افتتاحه خلال الاشهر القادمة سينهي كثيري من الإشكاليات المرورية وسيساعد في انسيابية الحركة المرورية.