فض أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس هيئة تطوير المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز مشكلة توقف مشروع نفق تقاطع طريق الملك فيصل مع طريق السلام المتعثر منذ ستين شهرا، بعد أن وجه بتحويل المشروع من نفق إلى جسر، بعد دراسات واستشارات أجرتها هيئة تطوير المدينةالمنورة. وكان توقف المشروع تسبب في خسائر مالية قدرها عدد من المستثمرين بأكثر من خمسين مليون ريال سنويا، فضلا عن اختناق الحركة المرورية بالمنطقة المحيطة بالمشروع غرب المسجد النبوي الشريف، وكذلك تعطل حركة المشاة من أهالي المدينة وزوار المسجد النبوي وغيرها من الأضرار الأخرى . ورصدت «الشرق» خلال جولة ميدانية لها أمس استمرار الأعمال الإنشائية للمشروع الذي أطلق عليه السكان جسر السلام، والذي سيعمل على فك الاختناقات المرورية بالمنطقة المركزية، وكذلك خدمة عدد من المواقع الأخرى كإمارة المنطقة وطريق السلام، وتسهيل وصول الحجاج والمعتمرين والزوار من مدينة حجاج البر للمسجد النبوي عبر طريق السلام أو غيره من الطرقات الفرعية الأخرى المتصلة. وبينت هيئة تطوير المدينةالمنورة ل» الشرق « أن مشروع إنشاء الجسر الذي يحتوي على منازل ومطالع جانبية يهدف بشكل عام إلى تحقيق انسيابية سير المركبات، وفصل حركة المشاة عن حركة المركبات، وخدمة المشروع لبعض المواقع والمشروعات المستقبلية المقبلة التي يتبناها بشكل خاص صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة. ولفتت الهيئة إلى أن المشروع يتكون من جسر رئيس على امتداد طريق الملك فيصل ومطالع ومنازل على امتداد طريق الملك فيصل وطريق أبي بكر الصديق، مضيفة أن طول الجسر الرئيسي يصل إلى 873.50 م، وبعرض 26.10 م، كما يضم المشروع جسرين فرعيين يصل طول الأول فيها إلى 445.79 م، ويصل طول الفرعي الآخر إلى 376.75 م. وأوضحت الهيئة أن تكلفة مشروع تنفيذ التقاطع الجنوبي الغربي لطريق الملك فيصل مع طريق السلام «جسر السلام» بلغت 110.853.910 ريالات، ويتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في مدة أقصاها 12 شهرا، بدأت بتاريخ 14/5/1432ه. يذكر أن مشروع تقاطع طريق الملك فيصل مع طريق السلام قد شهد توقفا بشكل كامل منذ خمس سنوات بعد بدء أعمال الحفر وتعددت أسباب توقف المشروع منها امتداد ممرات التكييف المركزية الخاصة بالمسجد النبوي الشريف ومحطات التوليد الخاصة به على امتداد طريق السلام. صورة توضيحية لمشروع جسر السلام