أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس اتفاق القوى الكبرى وإيران على عقد الجولة الجديدة من المحادثات يومي 7و8 نوفمبر مشيرة إلى أن القوى العالمية تدرس بعناية الاقتراح الإيراني الهادف إلى إنهاء الخلاف بشأن برنامج طهران النووي خلال هذه الفترة. وأضافت آشتون التي تقود المحادثات مع إيران نيابة عن القوى العالمية الست في مؤتمر صحفي أن الطرفين اتفقا على اجتماع الخبراء النووين وخبراء العقوبات قبل الاجتماع الرفيع الشهر المقبل. وقالت إن المحادثات كانت أكثر تفصيلا عما كانت عليه في اجتماعات سابقة ووصفتها بأنها المحادثات «الأكثر تفصيلا التي أجريناها .. ويمكنني القول .. بفارق كبير. مواقفنا حددت بشأن عدد من القضايا بالفعل». إلى ذلك، قال البيت الأبيض أمس إن إيران أظهرت مستوى أكبر من «الجدية»، في المحادثات النووية في جنيف بين طهران والقوى الكبرى. ومن جهته، قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن الخلافات ما زالت قائمة بين إيران والقوى العالمية الست بشأن طموحاتها النووية لكن الوفد الأمريكي لم يسبق أن أجرى محادثات مكثفة مع الإيرانيين مثلما حدث هذا الأسبوع. وفي لندن قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان نأمل أن تؤدي المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست بشأن البرنامج النووي لطهران إلى نتائج ملموسة لكن إيران يجب أن تقدم على المبادرة أثناء المفاوضات. وفي موسكو قال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف كبير المفاوضين الروس أمس: «إن النتائج (في هذه الجولة) أفضل منها في الجولة السابقة في الماتي، ولكن ذلك لا يضمن حدوث مزيد من التقدم فلا داعي للتسرع في الابتهاج». وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس إن أعضاء 5+1 ستتاح لهم فرصة دراسة تفاصيل الاقتراحات الإيرانية وإعداد الخطوات التي يجب أن يتخذوها. وأقر بأن المفاوضات والتوصل إلى حل أمر صعب، والتفاوض حول تفاصيل يتطلب وقتا ومناقشات مكثفة.