عقد برلمان الشباب لمحاكاة العمل التطوعي في الحج بمشاركة مجموعة من الشباب الذين تهيأوا لبذل كامل طاقاتهم في هذا العمل باغين ما عند الله من أجر عظيم. وتداول المشاركون أعضاء قروب العمل التطوعي الذي أطلقته إمارة منطقة مكةالمكرمة للتوعية بالابتعاد عن المخالفات والذين كان شعارهم «لا حج بلا تصريح - الحج الصحيح يبدأ بالتصريح»، واقع الأعمال التطوعية التي تتجلى في موسم الحج لتوعية المواطنين والمقيمين وملامستهم ملامسة أخوية تشعرهم بالأمان والاطمئنان في هذه البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج بكل سهولة ويسر، بالإضافة إلى مناقشة أهم وأبرز العقبات والمعوقات التي تواجه الشباب خلال مشاركتهم في برامجهم التطوعية. من أجل مكةالمكرمة وأوضح قائد الفريق التطوعي الشاب عادل النهدي، أنهم يعملون في هذا العمل التطوعي من أجل مكةالمكرمة وذلك لما استشعروه من مأساة في الأعوام الماضية مبينا أن عملهم يقتصر على زيارة المكاتب والشركات في مكةالمكرمة وتزويدهم بالمطبوعات والبرشورات التوعوية التي تحذر من الحج بلا تصريح وشرح أهداف هذه الحملة والمشاركة في التعاون مع الجهات المسؤولة في التقيد بالأنظمة والتعليمات. وبين النهدي أنهم قاموا بزيارة أكثر من 300 مكتب في مكةالمكرمة منذ بداية الحملة وحتى الآن، مضيفا «بدانا هذه الحملة غرة ذي القعدة وحتى نهاية يوم عرفة» مؤكدا أن بعض الشرائح المستهدفة تكون على بينة بأهداف الحملة ولكنها تحتاج إلى الدعم والتوعية المكثفة، بالإضافة إلى أن الشريحة الأخرى لا تفقه ما هي الحملة وما أهدافها فيتم توعيتهم وإرشادهم بالتعاون مع الجهات المختصة في منع الحج بدون تصريح. وأبان النهدي أنه عاطل عن العمل منذ 5 سنوات حيث طرق جميع الأبواب ولم يجد له وظيفة مناسبة فشرع في العمل التطوعي في كل عام. مشيرا إلى أن شغفهم وحبهم لمكةالمكرمة جعلهم يقدمون على هذا العمل لمنع المخالفات التي تحدث في الحج وإرشاد ضيوف الرحمن للحج الصحيح. ساحة التطوع بحاجة للمزيد وتحدث الشاب حسن محمد (طالب جامعي) أنهم يعملون كل عام في الأعمال التطوعية، مبينا أنهم يجدون بعض الصعوبات في مخاطبة الشرائح المستهدفة التي تخص حملة لا حج بلا تصريح. وأضاف أن الساحة التطوعية لاتزال تحتاج إلى المزيد من الشباب في العمل التطوعي والحجاج والزوار الذين يفدون من الخارج تتوجه أنظارهم إلى الشباب كيف يعملون وما هي الخدمات التي يقدمونها لضيوف الرحمن وقد تحول العمل الخيري خلال الأعوام الماضية من العشوائية إلى المنظم بسبب الدورات التي تطلقها المؤسسات المنظمة لإرشاد الكادر التطوعي لمعرفة حسن التدبر وكيفية التعامل مع الحاج وحتى مخاطبته - إن استلزم الأمر - بغير اللغة العربية إذ يصعب على الكثير من الشباب المتطوعين إتقان المخاطبة بغير العربية. وقال حسن «نحن في حملة لا حج بلا تصريح نستهدف الشركات والعاملين بها ونقوم بإلصاق الملصقات التوعوية داخل المكاتب وتوزيع البرشورات التي تعرف القارئ بأهداف الحملة وكيفية التعاون معها في محاربة الحملات الوهمية والإبلاغ عنها». وأضاف «نواجه بعض المتاعب والصعوبات ولكن سرعان ما تزول هذه المتاعب ليأتي الأجر والثواب من الله للمكافأة على ما نقدمه في خدمة ضيف الرحمن ولنستشعر جميعا قدسية هذه البقعة المشرفة التي أنعم الله علينا بالسكنى بها والظفر بخدمة ضيوف بيت الله العتيق». الوعي.. الوعي وبين عبدالرحمن طلبة (طالب ثانوي): نحن نواجه بعض المصاعب وخصوصا في صعوبة التنقل حيث تشكل لنا هاجسا كبيرا يصعب على الجميع تحمله، ومن المصاعب التي تواجهنا أيضا وعي بعض شرائح المجتمع وعدم إلمامهم بهوية هذه الحملة وما هي أهدافها. وذكر خالد النهدي (طالب ثانوي) أن العمل التطوعي يشعرهم بالحماس والجد، مبينا أنهم يعملون متطوعين دون أي مقابل، ومشيرا إلى أن تفاعل الشباب كبير، وتابع «ولكن نحن نطمح إلى التقدم والعمل لخدمة هذه البقعة المقدسة». وأكد عبدالله سالم (طالب ثانوي) أنهم يقومون بتوزيع المهام والأحياء فيما بينهم ليتمكنوا من تغطية أكبر عدد من الشركات، لافتا إلى أنهم يعملون على مدار 10 ساعات يوميا سيرا على الأقدام.