مشهد يتكرر في جبال منى في إيام رمي الجمرات في كل عام حيث تشاهد الكثير من الحجيج يخاطرون بسلامتهم في تسلق الجبال شديدة الانحدار وذلك إما من أجل الافتراش أو للتوجه إلى منطقة أخرى رغم وجود سلالم لا تبعد سوى 100 متر تؤدي للأعلى. «عكاظ» رصدت محاولات بعض الحجاج الذين غامروا بتسلق الجبال شديدة الانحدار، غير أن رجال الأمن المتواجدين في الموقع هرعوا إلى منعهم من تسلق الجبال حماية لأرواحهم. يشار إلى أن أجهزة الأمن خصصت في عدة مواقع رجل أمن يقف على جرف الجبل المنحدر لتنبيه الحجيج بخطر تسلق الجبال خصوصا الجبل المجاور ل«ريع صدقي» والذي شهد تسلق عدد كبير من أجل تلافي زحام السلالم الكهربائية المؤدية للدور الثالث لجسر الجمرات والقطار في آن واحد. وأوضح رجل الأمن محمد العتيبي بقوله «مهمتي هي الوقوف على الجرف متمسكا بأي شيء أجده حتى لا أتعرض للسقوط ومهمتي هي الحفاظ على سلامة الحجيج بتنبيههم بمخاطر الانزلاق والسقوط فيما يحاول البعض تحاشي إنذراني لكن يجب أن أكون مراقبا لكل شاردة وواردة فسلامة الحجيج هي أهم أولوياتنا ومن المهام المناطة إلينا»، أما عن سبب صعودهم فقد أوضح العتيبي أن أكثر من يصعد إلى هنا يريد الافتراش على سفح الجبال ظنا منهم أن الافتراش في سفوح الجبال الخطيرة مسموح أو من أجل اختصار الطريق للدور الثالث من جسر الجمرات أو الاتجاه إلى محطة القطار.