نجحت الآلية الجديدة التي نفذتها وزارة الشؤون البلدية والقروية - ممثلة في الإدارة المركزية للمشروعات التشغيلية لتفويج حجاج بيت الله الحرام إلى محطات قطار المشاعر، في تحقيق قدر كبير من الانسيابية والانتظام أثناء تصعيد الحجيج لمشعر عرفات ابتداء من منتصف ليل يوم الثامن من ذي الحجة وحتى الساعة الثالثة والنصف عصرا يوم عرفة. وتضمنت الآلية تفويج الحجاج في مجموعات لا يزيد عدد أفراد كل منها عن 250 حاجا من مخيماتهم بمشعر منى باتجاه منى «1» ومنى «2» ومنى «3» إلى محطات القطار الثلاث بعرفة ومنها إلى مخيماتهم في شمال المشعر ثم تصعيد الحجاج مستخدمي القطار من محطات مشعر منى الثلاث إلى محطات عرفة «1» وعرفة «2» وعرفة «3» ومنها إلى مخيمات الحجيج في جنوب مشعر عرفة في دائرة محكمة يصعب اختراقها. وتولى أكثر من 1600 شاب وفتاة مرافقة الحجاج من مخيماتهم بمشعر منى إلى محطات القطار بالمشعر بينما تولى عدد منهم متابعة صحة سلامة تذاكر دخول الحجاج إلى القطار عبر البوابات الإلكترونية والتي تفتح بعد التأكد من صحة كل تذكرة وفي توقيت تتزامن مع أبواب عربات القطار. وأثبتت الآلية الجديدة فعاليتها في الحد من الزحام والتكدس أمام محطات القطار طوال فترة التصعيد لعرفة، ثم التصعيد إلى مزدلفة، وكذلك في مناطق الانتظار داخل المحطات، بالإضافة إلى نجاحها التام في منع الحجاج المخالفين من ركوب القطار للوصول إلى مشعر عرفة، كما أسهمت دقة إجراءات بيع تذاكر ركوب القطار «الأساور» وتصنيفها تبعا لموعد كل رحلة والفئة المستفيدة منها في تحقيق قدر كبير من الانتظام والانسيابية في محطات القطار خلال تصعيد الحجيج لعرفة. ونجحت الآلية الجديدة في عدم تجاوز عدد الحجاج مستخدمي القطار الأعداد المقررة في حج هذا العام، بالإضافة إلى دقة زمن التقاطر وعدم بقاء الحجاج داخل المحطات لفترات طويلة. من جانبه، أوضح المهندس فريد الغامدي مدير مركز بيع تذاكر قطار المشاعر أن إجمالي عدد التذاكر المباعة وصل إلى أكثر من 360 ألف تذكرة منها 241 ألف تذكرة لحجاج جنوب آسيا وما يقرب من 119 ألف تذكرة لحجاج دول مجلس التعاون الخليجي وحجاج الداخل، بالإضافة إلى التذاكر المخصصة للمشغلين العاملين بالمشاعر خلال موسم الحج.