تشارك قوات أمن المنشآت بإدارة وتنظيم المشاة والحشود البشرية في قطار المشاعر وعدد من الساحات الخارجية للمسجد الحرام وحققت مشاركة القطاع خلال الأعوام الماضية جهودا مميزة ضمن منظومة العمل الأمني التي تعمل بكل طاقاتها وإمكانياتها الآلية والبشرية ليتمكن من خلالها حجاج بيت الله الحرام من تأدية فريضتهم بكل يسر وسهولة. وتتمركز قوات أمن المنشآت في عدد من الساحات الخارجية للمسجد الحرام بهدف انسيابية دخول وخروج الحجيج داخل المسجد الحرام بالإضافة إلى تواجدها في تسع محطات تابعة لقطار المشاعر ويقوم منسوبوها بتنظيم دخول وخروج الحجيج من هذه المحطات ومنع الافتراش داخل حمى المحطة وبالقرب من الأسوار الجانبية لها، وكذلك تنظيم الدخول والخروج للمصاعد المؤدية للعربات والسلالم الكهربائية والمداخل والمخارج، إضافة للحالات الطارئة والإرشاد والتوجيه. وكثفت القوات جهودها وتدريباتها الميدانية لمنسوبيها استعدادا للمشاركة في هذه المهمة من خلال عقد العديد من ورش العمل قبل وضع خطة الموسم للعام الجاري بالتنسيق مع بقية الجهات الأمنية المشاركة، وتم تحديد مهام ومسؤوليات كل جهة، وكذلك التعريف بالمهمة وروحانيتها وطرق وأساليب العمل الميداني بمختلف مواقعه بالإضافة إلى رفع مستوى اللياقة البدنية والجسمية لعموم المشاركين بالمهمة. ودشنت قوات أمن المنشآت اللون الجديد لآلياتها بالتزامن مع انطلاقة أعمال حج هذا العام. وأوضح قائد قوات أمن المنشآت في المشاعر المقدسة اللواء عبدالله الأسمري أن عدد القوات المشاركة في موسم حج هذا العام يصل إلى 2892 فردا وضابطا، مبينا أن 2200 فرد وضابط منهم يعملون في المشاعر المقدسة لتنظيم الحشود والحفاظ على انسيابية حركة الحجيج و692 منهم متواجدون في ساحات المسجد الحرام. وأضاف الأسمري أن قوات أمن المنشآت تقوم بتنظيم حركة الحجيج في محطات القطار في كل المشاعر ومراقبة الحركة لراحة الحجاج. وأبان أن الفرقة المتواجدة في المشاعر المقدسة على أتم الاستعداد لمساندة الفرقة المتواجدة في المسجد الحرام في حال الاحتياج لذلك مبينا أنه تم عمل فرضيات للتأكد من ضبط الأفراد واستعدادهم لتنظيم الحشود واستقبال الحجيج وكيفية التعامل معهم. من جهته، أوضح العقيد عبدالرحمن التركي قائد محطة مشعر منى أن محطة منى يقودها 300 فرد من قوة أمن المنشآت وأكثر من 9 ضباط مشيرا إلى أن العمل سيكون بالتفويج من خارج سياج المحطة وفق الخطة الموضوعة للقوة، مؤكدا أن قوة أمن المنشآت هي قوة مساندة لقوة أمن الحج والعمرة. وأشار إلى أن الاستعدادات كانت في أتمها وكان التنسيق عاليا لجميع الجهات المختصة، مضيفا أن الخطة تضمت في هذا العام تسوير المحطات والتفويج من خارجها قبل الوصول إلى البوابات الإلكترونية. وأكد التركي إلى أنه تم تكثيف الجانب التوعوي وذلك عن طريق الندوات والمحاضرات لجميع المشاركين من ضباط وأفراد وكذلك المجندين للوصول إلى الفهم المطلوب في نجاح الخطة. وقال العقيد ركن خالد القرني قائد محطة عرفات إن محطة عرفات تعتبر من أصعب المواقع لانقسامها إلى أربعة أجزاء، جزءين شرقيين وجزءين شماليين ويتم متابعتها ومراقبة سير الحجيج فيها عن طريق الأفراد والضباط المتواجدين في المواقع والميدان. وأبان أن هناك 3 مناطق للفرز قبل وصول الحاج إلى محطة القطار ليتم إبعاد المخالفين منهم وعدم السماح لهم بمضايقة الحجاج النظاميين. وبين رئيس القسم الإعلامي بقوات أمن المنشآت المقدم خالدالزهراني أن الإعلام هو الشريك الرئيسي في توعية الحجاج وتثقيفهم لتجنب الوقوع في الأخطاء وتفادي حالات التكدس في كافة المواقع سواء في المسجد الحرام أو المشاعر المقدسة، مؤكدا أن جميع القوات في أتم الاستعداد وبذل كافة الإمكانيات لتأمين الراحة لضيوف بيت الله الحرام. وفي السياق نفسه، أوضح النقيب صويلح المنتشري قائد محطة مزدلفة في قوة أمن المنشآت أن مهماتهم تتمثل في تفويج الحجاج وتنظيمهم في الدخول والخروج من المحطات. يشار الى أن قطار المشاعر سوف ينقل 377 ألف حاج هذا العام.