اكتمل وصول حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى أمس حيث قضوا يوم التروية، استعدادا للتوجه إلى مشعر عرفة، اليوم فيما أعلنت الجهات الحكومية والأمنية والخدمية وضع كافة إمكاناتها لضمان راحة ضيوف الرحمن وتنفيذ خطة التصعيد إلى مشعر عرفات. حيث أعدت المديرية العامة للدفاع المدني خطة متكاملة للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن أثناء وقوفهم بعرفة يوم الحج الأكبر، واتخاذ كافة إجراءات مواجهة الطوارئ من خلال تكامل جهود الفرق والوحدات الميدانية المتخصصة في أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والإشراف الوقائي وأركان السلامة والحماية المدنية. وأكد قائد الدفاع المدني بمشعر عرفة العميد عبدالرحمن حسن الزهراني جاهزية رجال الدفاع المدني للتعامل مع كافة المخاطر الافتراضية أثناء وقوف الحجيج في عرفة وحتى نفرتهم بمشيئة الله باتجاه مشعر مزدلفة، وذلك على ضوء رصد دقيق لكافة المخاطر المحتملة التي تشمل حوادث الزحام والتدافع في محيط مسجد نمرة، ومخاطر تساقط الصخور ومحاولات بعض الحجاج الصعود إلى جبل الرحمة. وشدد العميد الزهراني على ضرورة حظر استخدام الغاز المسال لأغراض الطهي في المشاعر ابتداء من الأول من شهر ذي الحجة، مؤكدا تطبيق الإجراءات النظامية بحق أي جهة تخالف ذلك القرار أثناء وقبل صعود الحجاج إلى عرفات. وبين أن عددا من الضباط والأفراد والموظفين سيشاركون في تنفيذ أعمال الدفاع المدني، وفق خطة انتشار دقيقة لتغطية جميع أنحاء المشعر بخدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، والعمل على منع مسببات الحوادث من خلال أعمال الكشف الوقائي والتنسيق مع الجهات المعنية في تنفيذ خطة الدفاع المدني لمواجهة كافة المخاطر الافتراضية المحتملة في يوم الحج الأكبر. وحول مهام وحدات وفرق السلامة والإشراف الوقائي بمشعر عرفة، أوضح ركن السلامة والإشراف الوقائي بمشعر عرفة العقيد مهندس أحمد محمد الشهراني أنها تشمل توفير كل متطلبات الوقاية من الحريق في مخيمات الحجاج في عرفة التي تتضمن سلامة مخارج الطوارئ والسلامة الكهربائية وسلامة المطابخ، وكذا توفير متطلبات الوقاية من الحريق في مباني الإدارات الحكومية والمؤسسات الأهلية في عرفة، والعمل على منع مسببات الحوادث عبر الكشف الوقائي، إضافة إلى متابعة الالتزام بقرار حظر استخدام الغاز المسال لأغراض الطهي، ومباشرة حوادث الحريق التي قد تقع من قبل أفراد الإشراف الوقائي والسلامة، والمشاركة في تنفيذ خطط الحماية المدنية. خطة مرور وأعلنت قيادة المرور في مشعر عرفات أنها ستطبق خطة متكاملة لمرحلتي التصعيد والنفرة ليوم عرفة، وقال مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء عبدالرحمن المقبل: إنه للمرة الأولى لم تسجل حادثة مرورية باكتمال وصول الحجاج من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة. وكثفت قيادة الأمن الجنائي في الحج أعمالها بدءا من صباح أمس، حيث وظفت مختلف طاقاتها البشرية والآلية المتمثلة في قيادة التحريات والبحث الجنائي وقيادة الضبط الإداري، لتحقيق كل ما فيه راحة وطمأنينة حجاج بيت الله الحرام وأوضح مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن اللواء جمعان بن أحمد الغامدي أن أعمال قيادة التحريات والبحث الجنائي تتضمن بث العديد من العناصر من الجنسين في المشاعر المقدسة لرصد الحالة الأمنية، والتركيز على مكافحة ظاهرة النشل، مفيدا أن توزيع العناصر سيكون في أماكن الزحام بمختلف المشاعر، وسيتم تدعيمهم بوسائل فنية متعددة، منها المراقبة بواسطة الكاميرات التلفزيونية المثبتة في كافة المشاعر، علاوة على الأساليب الأخرى الخاصة بالعاملين في التحريات والبحث الجنائي. وبين أن مهام قيادة الضبط الإداري تشتمل على اتخاذ الترتيبات التنفيذية لمنع الجريمة قبل وقوعها، وتوفير دوريات راكبة ليلا ونهارا للمحافظة على الأمن العام، والمحافظة على أمن أنفاق السيارات والمشاة في المشاعر المقدسة، إلى جانب منع افتراش الحجاج، والمحافظة على أمن مجازر الهدي والأضاحي، وتنظيم تحميل الأغنام والمواشي إلى الثلاجات خارج المشاعر وأعلنت وزارة التجارة عن جاهزية 141 برادة منها 51 برادة في مشعر منى، و80 برادة في مشعر عرفات، و 10 برادات في مشعر مزدلفة، إضافة إلى تحديد المستهدف من المحال والمباسط التجارية لتقديم الوجبات الغذائية في المشاعر المقدسة ب430 محلا ومبسطا منها 260 محلا ومبسطا في مشعر منى، و100 محل ومبسط في عرفات، و70 محلا ومبسطا في مزدلفة وقيام الفرق الرقابية للوزارة بمتابعة توفر السلع الغذائية والوجبات المطهية وغير المطهية والسلع الأخرى المعروضة لدى المحال والمباسط والبرادات والسيارات المتجولة والمخابز، والعمل على تسهيل الإمداد التمويني للمحلات والمباسط والبرادات من خلال التنسيق مع لجنة متابعة الوضع التمويني، إضافة إلى سرعة معالجة أي نقص قد يحصل في المعروض من السلع الغذائية والتموينية.