قامت وكالة شؤون المسجد النبوي الشريف فجر أمس بغسيل كامل للروضة الشريفة بماء الورد لتهيئتها للمصلين وضيوف الرحمن في الموسم الثاني. أوضح ذلك عبدالواحد الحطاب مدير العلاقات العامة في الوكالة، مشيرا إلى أن الشيخ علي الحذيفي سيؤم المصلين بالمسجد النبوي الشريف في صلاة عيد الأضحى المبارك. يذكر أن الروضة الشريفة هي المكان الواقع بين بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو بيت عائشة رضي الله عنها وبين المنبر الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة»، وهو الذي اعتمده المؤرخون الذين أرخوا للمسجد النبوي الشريف، وقد وردت عدة أقوال في تحديدها. ويبدو أن حدودها من الشرق دار عائشة رضي الله عنها، ومن المغرب المنبر الشريف، ومن الجنوب القبلة، ومن الشمال الخط الموازي لنهاية بيت عائشة رضي الله عنها وذلك لقول الخطيب (فعلى هذا تسامت الروضة حائط الحجرة من جهة الشمال، وإن لم تسامت المنبر، أو تأخذ المسامتة مستوية)، وتقدر مساحة الروضة ب(330م2) حيث يبلغ طول الروضة 22م وعرضها 15م. والصلاة في الروضة الشريفة أفضل من أي مكان في المسجد إلا المكتوبة فإنها في الصف الأول ولو كان خارج الروضة بأفضل منها في الروضة، ويحرص الزائرون لمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم على الصلاة النافلة في الروضة الشريفة، قال ابن القاسم «أحب مواضع الصلاة في مسجده صلى الله عليه وسلم في النفل العمود المخلق (أي في الروضة) وفي الفروض الصف الأول».