وسط استمرار الخلافات وتصاعد حملات الاتهامات الإعلامية المتبادلة بين الأطراف اليمنية جراء عدم تمكنهم من التوصل إلى حل نهائي للقضية الجنوبية وقضية صعدة ومطالبة الأطراف الجنوبية بحل عادل لقضيتهم، غادر المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر صنعاء أمس. وعزا مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن جمال بن عمر سفره المفاجئ إلى ضرورة لقائه أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون وعدداً من سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإطلاعهم على تقدم العملية السياسية في اليمن والتحديات التي تواجهها، مؤكداً بأنه سيعود إلى صنعاء بعد أيام قليلة لمتابعة دعم عمل اللجنة المصغرة حول القضية الجنوبية والتوافق على وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار وإطلاق عملية صوغ الدستور. وسيعمل كذلك على التحضير لتقريره المقبل إلى مجلس الأمن، المقرر التئامه في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لمناقشة الوضع في اليمن. وشدد المبعوث الأممي على أهمية استئناف الأطراف اليمنية لأعمال الجلسة العامة الختامية الثالثة وكذا اللجنة المصغرة المنبثقة عن القضية الجنوبية في موعدها المحدد عقب إجازة العيد، مؤكداً على ضرورة مشاركة جميع المكونات بهدف الإسراع في اختتام مؤتمر الحوار الوطني، وعلى ضرورة تعاون جميع الأطراف بهدف إنجاز ما تبقى من المرحلة المهمة من المبادرة الخليجية قبل بدء مرحلة ما بعد مؤتمر الحوار. من جهة أخرى، تصاعدت أعمال العنف في العاصمة صنعاء ومحافظة تعز أمس وسط تخوفات من نشوء فوضى عارمة أثناء عيد الأضحى المبارك. وقالت مصادر محلية وشهود عيان ل «عكاظ» أن عشرات المسلحين القبليين هاجموا منزل سكرتير محافظة مأرب «الحليسي» في حي الروضة شمال العاصمة ومنازل أخرى في حي زيد الموشكي مما أسفر عن إصابة محمد حسين الحليسي ضابط في الأمن بإصابات خطرة ولكن تدخل السلطات أفشل الحصار. في حين قتل شقيق الزعيم القبلي بمحافظة تعز حمود سعيد المخلافي على أيدي مسحلين مجهولين بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن أمس.