اكتظت ساحات وميادين الاعتصامات في العاصمة اليمنية صنعاء و17 ساحة في المحافظات والمدن اليمنية، بالجماهير والحشود والتظاهرات، أمس في جمعة «القضية الجنوبية قضيتنا»، للتأكيد على دعمها ووحدة أهدافها، تكريماً لسلميتها، ورفض كل المحاولات المستمرة لعسكرتها وحرف بوصلتها. وقدم تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض رؤيته لاقتسام هيئة البرلمان مع المؤتمرالى المبعوث الأممي جمال بن عمر، لإعادة هيكلة مجلس النواب، واختيار رئاسة توافقية جديدة للمجلس بدلا عن هيئة الرئاسة الحالية المكونة من حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه صالح. وباشرت لجنة برلمانية عملها بالتحقيق في أحداث العنف التي شهدتها مؤخرا مديرية المنصورة بمدينة عدن، جنوب اليمن، بين فصائل الحراك الجنوبي وقوات الامن على اسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من جانب المعتصمين، اثر قيام السلطات الحكومية بإخلاء «ساحة الشهداء» لمعتصمي من انصار الحراك وفتح الشارع الذي ظل مغلقا منذ مطلع العام الماضي. وقالت مصادر أن توجيهات عليا صدرت في ساعة متأخرة من مساء الخميس تقضي بإعفاء مدير أمن محافظة عدن اللواء الركن صادق حيد من مهامه وتكُلف اللواء عبدالحافظ السقاف - قائد الأمن المركزي بالمحافظة القيام بمهام إدارة أمن المحافظة خلفاً لحيد المحسوب على احزاب اللقاء المشترك.وفي سياق متصل، أصيب تسعة اشخاص بينهم جنود أمن في تجدد للاشتباكات في حي الروضة بمحافظة تعز، جنوب اليمن، وهو الحي الذي يقع فيه منزل الشيخ حمود المخلافي، قائد جيش حماة الثورة الذي اعلن مطلع العام الماضي مسؤوليته في حماية المعتصمين في الساحات وبين قوات عسكرية- تضاربت الانباء حول تبعيتها، ففيما قال المسلحون انها من قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل صالح العميد احمد علي عبدالله صالح، يقول حزب صالح انها من قوات الحماية الامنية التابعة للجنة العسكرية المكلفة بإزالة المظاهر المسلحة من المدن اليمنية.