بالرغم من التحذيرات المتشددة والحملات الأمنية التي سبقت موسم الحج، رصدت عدسة «عكاظ» بعض الخروقات التي تمثلت في وصول عدد من الحجاج وهم من جنسية عربية إلى مكةالمكرمة قبل أسبوعين من انطلاق الموسم حتى يتفادوا الحواجز وفق قولهم. ويتم غالبا رصد هذه المخالفة بوضوح في اليوم السابع والذي يسبق يوم التروية وهو اليوم المعتاد لبداية دخول الحجاج المخالفين ويصل ذروته في اليوم التاسع، في الوقت الذي ذكرت فيه الجهات الأمنية في تصريحات سابقة بأن العقوبات ستطال كل المخالفين الذين يأتون للمشاعر دون تصريح حيث جاء في بعض التصريحات تطبيق نظام البصمة في كافة المنافذ المؤدية إلى مكةالمكرمة، وستكون العقوبة الترحيل الفوري والمنع من دخول المخالف لأراضي المملكة لعشرة أعوام. لا أملك قيمة الحملة «عكاظ» تجولت في شارع العزيزية والتقت بعدد من الوافدين الذين لم يمانعوا في التقاط الصور لهم، في الوقت الذي أبدوا فيه تحفظهم على ذكر أسمائهم كاملة، وفي البداية تحدث الحاج (ناجي) أنه كان موجودا في مكة منذ ما يقارب الشهر والنصف، بقصد الحج ولكنه لا يملك ثمن الحملة ما حدا به إلى التحايل على النظام والدخول إلى مكةالمكرمة قبل شهر، وقال ناجي الذي كان متجها إلى الحرم المكي الشريف بصحبة عدد من رفاقه «أخشى العقوبات بعض الشيء ولكن رغبتي في الحج تجعلني أتحايل على النظام»، فيما بين حاج آخر أشار إلى اسمه ب«صالح» أنه قدم عبر أحد المنافذ من جدة وتمكن من الانتقال عن طريق أحد الكدادة إلى داخل مكة وقال «وجدنا بعض الصعوبة ولكن تمت الأمور ووصلنا الآن إلى مكة». ننتقل على أقدامنا وأضاف «أسعار الحملات الباهظة هي التي دفعتنا إلى سلك هذا الطريق وسنتجه غدا إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، وسننتقل بين المشاعر على أقدامنا»، فيما روى صديقهم شادي بأن تكلفة حجه بدون تصريح لا تتجاوز مبلغ 500 ريال شاملة الأكل والشرب التي تأتي من أهل الخير، وأقر شادي بمخالفته النظام ولكنه كما يزعم لا يملك مبلغ للحصول على تصريح من قبل شركات الحج. وزاد «كنت في جدة منذ ما يقارب العام قادما من اليمن بغرض العمل، وقبل أسبوعين توفرت لي فرصة دخول مكةالمكرمة فانتهزتها بعد اتفاقي مع بعض الأصدقاء والأقارب»، وقال آخر رفض ذكر اسمه إن الحج يعتبر أمانة معلقة في رقابهم منذ تحركهم من بلدانهم حيث يأتون لطلب الرزق أولا ثم للحج ثانيا، معتبرين أنها فرصة لا يمكن أن تعوض خصوصا في ظل ارتفاع أسعار حملات حجاج الخارج في بلدهم، وأضاف «من رغب في الحج يعاني قلة ذات اليد خاصة بعد ارتفاع أسعار الحملات الرسمية»، وزاد «أتيت من جدة قبل عشرين يوما وأعيش مع قريب لي في مكة حتى موعد الحج». تحريك فرق ميدانية وهنا أكد قائد قوة أمن الحج ل«عكاظ» اللواء سعد الخليوي، تحريك فرق ميدانية ل«تبصيم» المخالفين ومن ثم سيتم تطبيق العقوبة بحقهم، منها الترحيل الفوري والحرمان من دخول أراضي المملكة لعشرة أعوام.