أدى أكثر من مليوني مصل وحاج أمس صلاة الجمعة بالمسجد الحرام في ظل رعاية شاملة وخدمات متكاملة وفرتها أجهزة الدولة المعنية بخدمة الزوار والحجاج وقاصدي بيت الله الحرام. وتمكن الحجاج والمصلون من أداء الصلاة بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان في جو روحاني مفعم بالأمن والأمان والراحة والاستقرار، مستفيدين مما وفرته الدولة من خدمات ومشاريع حيوية وطاقات بشرية في سبيل تحقيق كل ما يمكن وفود الرحمن من أداء نسكهم وعباداتهم بيسر وأمان. وشهد المسجد الحرام كثافة كبيرة من الحجاج والمصلين الذين توافدوا إليه من كل حدب وصوب ومن كل فج عميق منذ الساعات الأولى ليلة الجمعة، حيث امتلأت أروقته وأدواره وساحاته وأسطحه، وامتدت صفوف المصلين إلى جميع الساحات والمناطق المجاورة للمسجد الحرام والطرق المؤدية إليه، فيما وجه المسؤولون المصلين إلى الساحات والمناطق المجاورة للمسجد الحرام. وأكد اللواء يحيى بن مساعد الزهراني قائد قوات أمن المسجد الحرام أن رجال الأمن انتشروا منذ الصباح الباكر في كل الممرات وأبواب الحرم الشريف لمنع الصلاة فيها لإفساح المجال إمام الحجاج للدخول إلى صحن الطواف، مشيرا إلى أنه تمت الاستفادة من الكاميرات في مراقبة حركة الحشود البشرية داخل الحرم الشريف وتوجيه الحجاج إلى الأبواب الأقل كثافة، وبعد امتلاء الحرم بالمصلين تم توجيه الحجاج إلى الصلاة في الساحات لمنع حدوث تدافع عند الصلاة في الحرم الشريف. وأضاف «في حوالى الساعة 11 صباحا امتلأت كافة جوانب المسجد الحرام»، مبينا أن هناك لافتات إرشادية تستخدم لتوجيه الزوار والمصلين للأماكن الآمنة إضافة لوجود رجال أمن لحفظ الأمن بالنسبة لضيوف بيت الله الحرام، وقال «إن الحجاج استفادوا من المطاف المعلق بكل يسر وسهولة في ظل الخدمات التي تقدمها جميع الجهات الحكومية المشاركة في خدمة بيت الله الحرام وضيوفه». من جانبها، كثفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها في مواجهة زيادة أعداد الحجاج والمصلين يوم الجمعة بكامل الخدمات لراحة وطمأنينة قاصدي المسجد الحرام ليؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة، حيث جندت الرئاسة الموظف والموظفات لتنفيذ خطتها في موسم الحج، ووفرت آلاف العربات للسعي مجانا للمحتاجين والعجزة وكبار السن، وخصصت ممرات لهذه العربات وفصلها عن حركة الأصحاء، كما تم تخصيص سلالم خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتشغيل السلالم الكهربائية لنقل المصلين إلى الدور الثاني وسطح المسجد الحرام. ووزعت مياه زمزم المبردة من خلال الحافظات في جميع أروقة وأدوار المسجد الحرام بالإضافة لتوزيع مجمعات للمياه في الساحات. وأوضح ل«عكاظ» نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ محمد الخزيم، أن خطة مواجهة أعداد الحجاج والمصلين في صلاة الجمعة جزء من موسم الحج بالتنسيق مع الجهات الحكومية، مشيرا إلى زيادة عمال النظافة على مدار الساعة لمواجهة الأعداد المتزايدة من الحجاج. كما أدى أكثر من نصف مليون مصل من الحجاج والزوار والمصلين أمس صلاة أول جمعة من شهر الحج في المسجد النبوي الشريف، وسط منظومة متكاملة من الخدمات وبإشراف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ووسط أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع والطمأنينة والروحانية. وامتلأت أروقة المسجد وساحاته بجموع المصلين منذ الساعات الأولى من الصباح أمس، ورصدت «عكاظ» منذ الساعات الأولى من أمس توافد جموع غفيرة إلى المسجد النبوي تحفهم السكنية والهدوء، في الوقت الذي سخرت فيه وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي كافة جهودها وإمكاناتها الآلية والبشرية لاستقبال المصلين من خلال تجهيز وتهيئة ساحات وأروقة المسجد النبوي وتأمين الفرش وفتح السلالم الكهربائية للطوابق العلوية وتهيئة القبو منذ وقت مبكر، فيما تولت دوريات المرور عملية تيسير الحركة وفك الاختناقات المرورية من خلال الخطة التي أعدتها لموسم الحج، وساهمت دوريات المرور في انسيابية الحركة المرورية في المنطقة المركزية. وأوضح مدير مرور المنطقة العميد محمد بن عجلان الشنمبري أن المرور يعمل خلال فترة موسم الحج ب225 مركبة و500 دراجة نارية، إضافة لأكثر من 900 ضابط وصف ضابط وأفراد يعملون في تنفيذ خطة المرور، مشيرا إلى إنه تم توزيعهم من خلال دوريات ثابتة في عدد من الميادين والتقاطعات والشوارع، كشوارع الملك فيصل، الملك عبدالعزيز، الملك فهد وكافة المناطق الواقعة قرب المنطقة المركزية والطرق التي تشهد تواجد الحجاج من أجل انسيابية الحركة المرورية وتسهيل تنقل الحجاج، كذلك أمام جسور المشاة. كما انتشرت الفرق الإسعافية التابعة للهلال الأحمر في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي لتقديم الخدمات الإسعافية للحجاج والزوار، وذلك من خلال تنفيذ خطتها الإسعافية لموسم الحج، وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر بالمدينةالمنورة محمود محمد خياط، أن عددا من أفراد طاقم الهلال الأحمر يشارك مع المتطوعين والمتطوعات داخل المسجد النبوي الشريف وساحاته بلغ عددهم هذا العام 265 متطوعا ومتطوعة تم دعمهم بخمس عربات لنقل المرضى والمصابين من داخل المسجد النبوي الشريف للساحات الخارجية.