تراجع تحالف إسلامي مؤيد للإخوان عن دعوة أنصاره إلى التظاهر في ميدان التحرير أمس، بعدما تأكد من فشل خططه في اقتحام الميدان، وعزا تراجعه "لتجنب إراقة المزيد من الدماء" بعد سقوط 77 قتيلا ومئات المصابين عبر البلاد في أكثر الأسابيع دموية منذ شهرين. وطالب في بيان أنصاره ان تقتصر فعاليات الجمعة على "مسيرات قصيرة تنتهي بوقفات احتجاجية نكثر فيها من الدعاء". وفي المقابل، كثفت قوات الجيش والشرطة تواجدها أمس في الميادين الرئيسية، وقامت بإغلاقها خاصة ميدان "النهضة" ورابعة وميدان مصطفى محمود، كما كثفت قوات الجيش الثالث الميدانى تواجدها أمام جميع المنشآت الحيوية بالسويس، وتشديد إجراءات التأمين بمنطقة نفق الشهيد أحمد حمدي ومعدية المجرى الملاحي للقناة وكمين 109 و61 بطريق السويسالقاهرة الصحراوي والكمائن الحدودية بطريق السويس الإسماعيلية والعين السخنة كإجراء احترازي، رغم إلغاء دعوة للاحتشاد بميدان التحرير. وأوضح مصدر أمني مصري أمس، أن وزارة الداخلية ستتصدى لأي محاولات للخروج عن الشرعية، وأنها دفعت بتعزيزات أمنية في محيط ميدان التحرير وميدان طلعت حرب وشارع قصر العيني ومحيط مجلس الشعب والشورى ورئاسة مجلس الوزراء وعدد من الوزارات القريبة من ميدان التحرير فضلا عن وضع تعزيزات أمنية بالقرب من السفارة الأمريكية وميدان سيمون بوليفار. من جهته طالب القيادي السابق بالجماعة الإسلامية الدكتور ناجح إبراهيم، قادة "الإخوان المسلمين" الموجودين خارج السجن، بأن "يبحثوا عن حل للأزمة، لحقن دماء أبناء الشعب المصري، سواء من أعضاء الجماعة أو من الشرطة والجيش"، موضحا أن "القائد الناجح يسعى إلى الصالح العام ولا يؤجج المشاعر ويبقى محدد الأهداف"، مستنكرا دعوات القوى الإسلامية لعمل تظاهرات ومسيرات. وأكد في تصريحات أمس، أن التفجيرات التى تقوم بها الجماعات المتشددة فى سيناء، والتي انتقلت إلى محافظات أخرى، لن تجدي، وتزيد من تعقيد الأزمة، وطالب ناجح إبراهيم، جماعة الإخوان بأن "يكونوا صرحاء مع شبابهم، وأن يطالبوا على الفور بوقف المسيرات والتفجيرات التى تتم فى سيناء، حتى يتمكن المفاوض من مخاطبة الحكومة للإفراج عن المحبوسين وعدم التصعيد".