تراجع تحالف اسلامي مؤيد للاخوان المسلمين والرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي عن دعوة انصاره الى التظاهر في ميدان التحرير أمس ذلك "لتجنب اراقة المزيد من الدماء" بعد سقوط 77 قتيلا ومئات المصابين عبر البلاد في اكثر الاسابيع دموية منذ شهرين. واهاب "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في بيان له في وقت مبكر من صباح أمس انصاره "تجنب أماكن إراقة المزيد من الدماء سواء في ميدان التحرير أو غيره"، وذلك لان "النظام الانقلابي لا يرعى ويسفك الدماء دون احترام للقانون أو القيم التى يتبناها شعبنا العظيم". وطالب البيان انصاره ان تقتصر الفعاليات على "مسيرات قصيرة تنتهي بوقفات احتجاجية نكثر فيها من الدعاء". وكان التحالف دعا الاحد للتظاهر الجمعة في التحرير "مهما كانت التضحيات" وهي الدعوة التي كررها الاربعاء. لكن قرار التراجع جاء بعد "مناشدات الكثيرين من أبناء الأمة المخلصين والعديد من المفكرين والقوى السياسية لتجنب اماكن اراقة الدماء"، بحسب البيان. من جهتها، أغلقت قوات الجيش والشرطة المصرية ميدان النهضة من جميع اتجاهاته أمام المارة والسيارات وكثفت إجراءاتها الأمنية وذلك لمنع وصول المتظاهرين للميدان وحماية المنشآت من أعمال التخريب. وسادت حالة من الهدوء أمس ميدان الجيزة وشوارعها الرئيسية. كما وضعت الداخلية المصرية خطة أمنية لتأمين مختلف الشوارع والميادين لمواجهة أي تحركات تهدد الأمن. وأوضح مصدر أمني في تصريح له أمس أن الوزارة ستتصدى لأي محاولات للخروج عن الشرعية وأنها دفعت بتعزيزات أمنية في محيط ميدان التحرير وميدان طلعت حرب وشارع قصر العيني ومحيط مجلس الشعب والشورى ورئاسة مجلس الوزراء وعدد من الوزارات القريبة من ميدان التحرير فضلاً عن وضع تعزيزات أمنية بالقرب من السفارة الأمريكية وميدان سيمون بوليفار. وقال المصدر إن هناك خطة لتأمين ميداني رابعة والنهضة شملت الدفع بمدرعات وتعزيزات كبيرة لمنع أي محاولة للاعتصام داخله من قبل أنصار الرئيس المصري المعزول.