تمادى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في تجاهلهم للتحذيرات الأمنية التي أطلقتها السلطات المختصة أمس، حيث نزلوا في مظاهرات ببعض المدن المصرية، واعتدوا على الأهالي وتحرشوا بقوات الأمن، مما أدى إلى سقوط 5 قتلى، أحدهم في القاهرة، حيث حاول إخوانيون دخول ميدان التحرير بالقوة. كما سقط 4 في مدينة أسيوط بصعيد البلاد. وكانت الرئاسة المصرية قد أكدت أمس، أنها لن تسمح بأي تهديد للأمن العام في مصر، في الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر، مشيرة إلى أن وزارتي الدفاع والداخلية، ستؤمنان تلك الاحتفالات التي تحل غداً. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير إيهاب بدوي، في إشارة إلى التظاهرات التي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية: "الدولة لن تسمح بأي تهديد لاحتفالات أكتوبر، والرئيس عدلي منصور سيعرض على الشعب، في كلمته بهذه المناسبة، المستقبل المنظور على مستوى خارطة الطريق، وسيوضح احتياجات المرحلة الراهنة". وقالت مصادر أمنية ل "الوطن": إنه سيتم إعلان حالة من الاستنفار الأمني حول قصر الاتحادية للتصدي لأي أعمال تخريبية، بالإضافة إلى تعزيز الأمن أمام وزارة الدفاع، وإقامة كمائن أمنية على مداخل ومخارج ميدان التحرير؛ لمنع المتظاهرين من التسلل إليه، كما سيتم وضع أسلاك شائكة في ميداني النهضة ورابعة العدوية؛ لمنع أي تجمعات للإخوان بها". وأضافت المصادر، أنه تم التنسيق مع خبراء المفرقعات لتمشيط الأماكن العامة، ووسائل المواصلات والميادين الكبرى والشوارع الرئيسية. وبدوره، قال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة اللواء جمال عبدالعال: "إن هناك تعليمات مشددة وصارمة لحماية المنشآت، وتأمينها من أي اعتداء أو هجوم عليها، والتصدي بحزم لأي أعمال عنف من شأنها تكدير السلم العام أو ترويع المواطنين". من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم "حزب النور" شريف طه: عدم مشاركتهم في الاحتفالات. وأضاف: "الحزب لن يشارك في تظاهرات الغد، وموقفنا ثابت منذ شهر يونيو الماضي برفض النزول للتظاهر واستخدام الحشد والحشد المضاد، وذلك لقناعتنا بأنه لا بديل عن التحاور والتصالح الوطني لجميع القوى السياسية"، على حد قوله. في غضون ذلك، لقي مجندان مصرعيهما وأصيب ضابط ومجند آخر، في هجوم استهدف ناقلة آليات عسكرية عند الكيلو 107 بطريق (القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي) أمس، حيث تم تنفيذ الهجوم بواسطة مجهولين استقلوا سيارة ملاكي بدون لوحات، ولاذوا بالفرار بعد إطلاق النار. وكثفت قوات الجيش الثالث الميدانى وجودها، وتم تشديد إجراءات التأمين بمنطقة نفق الشهيد أحمد حمدي، ومعدية المجرى الملاحي للقناة بطريق (السويس- القاهرة الصحراوي)، والكمائن الحدودية بطريق (السويس- الإسماعيلية) والعين السخنة. في سياق متصل، أعلن قائد قوات حرس الحدود اللواء أحمد إبراهيم عن تجهيز قواته بأحدث الأسلحة والمعدات لتأمين كل حدود البلاد بطول 6000 كم، وتحديدًا المجرى الملاحي لقناة السويسوسيناء. وأضاف أن السلطات المختصة توالي اكتشاف وتدمير أنفاق التهريب الممتدة على الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني. وقال في تصريحات له أمس: "تم خلال الفترة منذ يناير من عام 2011 اكتشاف وتدمير 1055 نفقاً داخل مدينة رفح المصرية مع قطاع غزة، منها 794 نفقاً منذ يناير الماضي وحتى الآن، وبدأت قوات الحرس بالتعاون مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة والمخابرات الحربية في تنفيذ منظومة تأمين كاملة ممتدة على خط الحدود البرية الشمالية الشرقية في سيناء بطول 3. 13 كم ، والساحلية بمواجهة 18 كم، حيث يتم من خلالها استخدام أجهزة حديثة للكشف عن مكان النفق، والتعامل معه بالتنسيق مع عناصر المهندسين العسكريين؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتدميرها، كما تمكنت قوات حرس الحدود خلال نفس الفترة من ضبط 195 صاروخاً وكمية من الذخيرة والمتفجرات بإجمالي 3 ملايين طلقة مختلفة الأنواع".