قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس في لقاء مع ممثلي «الحراك الجنوبي» بمؤتمر الحوار الوطني «لا للمزايدة بقضية الجنوب»، وأنه يعول على خروج المؤتمر بقرارت تحل القضايا العالقة كقضية الجنوب وصعدة. وأضاف هادي في لقاء يعد الأول مع ممثلي الحراك بعد أن قاطعوا الجلسة الختامية للحوار أمس «إننا حرصنا عند صياغة المبادرة الخليجية على معالجة كافة القضايا اليمنية في الشمال والجنوب، وإيجاد المخارج والحلول الناجعة للقضية الجنوبية ومشكلة صعدة وفقا لواقعنا». وشدد الرئيس اليمني في لقائه مع ممثلي الحراك على أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيكلل أعماله بالنجاح باعتباره خيارا وطنيا لليمنيين وسبيلا لحل كافة القضايا المطروحة أمامه ومنها القضية الجنوبية. وأشار هادي إلى أن اللجنة الفنية التي هيأت لانعقاد المؤتمر أقرت نسبة تمثيل الجنوب ب50% وطالب بالبحث عن الحل العادل للقضية الجنوبية وكافة قضايا المظلومين في أنحاء اليمن. وخلص إلى مطالبة ممثلي الحراك بالعدول عما يطالبون به من انفصال عن الشمال قائلا «يجب استغلال هذه اللحظات التاريخية التي ربما لن تتكرر وطالما والحلول ممكنة تحت سقف الحوار والوصول إلى الدولة المدنية الحديثة المبنية على الشراكة في السلطة والثروة وبعيدا عن الإقصاء والتهميش». من جهة ثانية، اتهم رئيس مؤتمر شعب الجنوب رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد من أسماهم ب«لصوص النفط والثروة» بدعم تنظيم القاعدة وإثارة الفوضى والعنف في جنوب البلاد. وأوضح أن القيادي الجنوبي محمد علي أحمد في مؤتمر صحافي عقده بصنعاء أمس أنه توصل مع هيئة رئاسة مؤتمر الحوار بشأن السماح باستئناف الجلسة الختامية شريطة أن يتم استعراض التقارير فقط ورفعها بعد ذلك على أن تستكمل اللجان الفرعية التي لم تستكمل تقاريرها لتقاريرها والتوافق عليها. وأشار إلى أن الحراك الجنوبي لن يرضى بأي اتفاقات لا تصل إلى الحلول الوسطى تجنبا لإحراج الرئيس عبدربه منصور هادي الذي دعا إلى عقد الجلسة الختامية قائلا «الحراك لن يقبل بأكثر من إقليمين وما لم يكن ذلك سنعود إلى الميادين وسنعلن ثورة شعبية». وأكد القيادي الجنوبي أن الوحدة هي الحل الأمثل وأن الإقليمين لا تعني النيل من الوحدة لكنها الأنسب وستكون لدولة اليمن الجديدة الاسم الجديد والعملة الجديدة. هذا وكان مؤتمر الحوار الوطني قد واصل أعماله وجلساته العامة لمناقشة تقرير الهيئات المدرج على طاولته ثم رفع الجلسة إلى بعد العيد على أن يواصل فريق ال16 نقاشاته برعاية المبعوث الأممي جمال بنعمر.