رفع مؤتمر الحوار الوطني جلسات أعمال الجلسة الختامية حتى انتهاء اجازة عيد الاضحى فيما دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الى وقف المزايدة بمعاناة الجنوبيين. واستمع خلال جلسة الحوار امس والتي شهدت حضورا باهتا الى تقرير فريق استقلال الهيئات بعد ان كانت الجلسة الختامية تعطلت الاربعاء بسبب اعتصام ممثلي الحوثيين والحراك الجنوبي امام منصة قاعة الحوار احتجاجا على ما سموه التوجه الى الجلسة الختامية قبل الحسم في حل قضية الجنوب وصعدة. وفي بوادر على تصدع جبهة فصيل الحراك المشارك في الحوار، التقى هادي بعضا من ممثلي الحراك في غياب رئيس فريق الحراك في الحوار محمد علي احمد. وقال هادي خلال لقائه بعدد من ممثلي الحراك المشاركين في مؤتمر الحوار "إننا حرصنا عند صياغة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة على معالجة كافة القضايا وأوضاع اليمن في الشمال والجنوب وإيجاد المخارج والحلول الناجعة للقضية الجنوبية ومشكلة صعدة وفقاً لواقعنا". وأضاف "إن القضية الجنوبية واقعية ولكننا لا نريد من أحد أن يزايد بمعاناة أبناء الجنوب فنحن قد عملنا على إيجاد أرضية مناسبة للحلول والمخارج للقضية الجنوبية حيث ان اللجنة الفنية التي هيأت لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد اقرت 50 بالمائة نسبة تمثيل الجنوب من قوام المؤتمر وعلينا التفكير اليوم في البحث عن الحل العادل للقضية الجنوبية وكافة قضايا المظلومين في أنحاء الوطن".. ووصف هادي المرحلة التي تعيشها اليمن بانها "دقيقة وحساسة وينبغي تضافر الجهود وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الذاتية وتفويت الفرصة على من يتربص بالوطن وصولاً إلى مستقبل أكثر أمانا وإشراقاً". وكشف احمد عن اتفاق جديد مع هيئة رئاسة مؤتمر الحوار بشأن السماح باستئناف الجلسة الختامية، بشرط ان يتم استعراض التقارير فقط ورفعها بعد ذلك، على ان تعود اللجان الى جلسات اعمالها لمناقشة القضايا التي لم يتم التوافق عليها. ميدانيا قتل ضابط يمني رفيع بإطلاق مسلحين مجهولين النار عليه، امس بمدينة المكلا جنوب شرق اليمن. وقال مصدر أمني "إن مسلحيْن اثنين يستقلان دراجة نارية، أطلقا النار باتجاه العقيد في الأمن السياسي (المخابرات) عبدالله التميمي لدى خروجه من جامعة حضرموت بمدينة المكلا في جنوب شرق اليمن".