أوضح ل«عكاظ» قائد المتابعة الجوية العقيد شعيل الشعيل، أن قيادة المتابعة الجوية بالأمن العام تنفذ 100 رحلة جوية لمتابعة حركة الحجيج ورصد المتسللين منهم إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة عبر المنافذ الترابية والإبلاغ عنهم فورا، مبينا أن هذه الرحلات تنفذها طائرات الأمن وطائرات القوات الجوية. وأوضح أن قيادة المتابعة الجوية، إحدى قوات أمن الحج المنبثقة من لجنة الحج العليا، أعدت خطة شاملة تشمل النطاقين الزماني والمكاني. وبين أن النطاق الجغرافي يعتبر من مهام المتابعة الجوية وتشمل منطقة مكةالمكرمة والمنطقة المركزية للحرم والمشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفات) إضافة لمواقع أداء النسك سواء الجمرات أو المطاف، مضيفا «هناك خطة خاصة لمراقبة مداخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة تغطى من خلال قيادة المتابعة الجوية وعبر الرحلات الجوية لرصد وتقييم أداء تنفيذ الخطط، إضافة لرصد حركة الحجاج النظاميين أو غير النظاميين الذين يسلكون الطرق الترابية ومناطق التسلل وإبلاغ الجهات المختصة لمعالجة الوضع». وبين العقيد الشعيل أنه بالنسبة للنطاق الزماني يبدأ العمل وفق أداء النسك ابتداء من قدوم الحجاج إلى مكةالمكرمة من خلال الطرق التي يسلكونها كل حسب الميقات الذي يسلكه سواء في البهيتة أو التنعيم أو عن طريق الشميسي القديم أو الشميسي الجديد والقادمين من الليث ومن الطائف عن طريق الهدا الكر، وتشمل المرحلة الأولى استقبال الحجاج من خلال منافذ الدخول لمكةالمكرمة ثم تتبع وصول الحجاج إلى الحرم المكي الشريف للبدء في أداء نسك الطواف، وبعد ذلك توجههم من مكةالمكرمة إلى منى يوم التروية، ثم الانتقال صباح يوم عرفة تصعيدا إلى عرفات مرورا بمزدلفة، وفي نهاية يوم عرفة ينتقلون من عرفة إلى مزدلفة، وفي صباح اليوم العاشر من ذي الحجة تتم عملية تتبع مسيرة الحجاج من مزدلفة إلى منى لأداء الرجم ومن ثم طواف الإفاضة وبعد ذلك متابعة مسيرة الحجيج في أيام التشريق على نفس الخطط المسبقة، وفي جميع المراحل تتم عملية تققيم أداء الخطط التنظيمية أو الأمنية سواء في حركة المشاة أو الحركة المرورية. من جهته، أوضح العقيد أحمد الجنوبي مساعد قائد المتابعة الجوية بالأمن العام أن هناك عددا من الوسائل تستخدم لتوثيق الأحداث بالتصوير الفوتوغرافي أو التصوير بواسطة الفيديو أو الطائرات الحديثة المزودة بأحدث التقنيات سواء التصوير النهاري أو الليلي الموجودة في طائرات طيران الأمن بوزارة الداخلية، مبينا أنه سيتم التقاط تلك الصور عبر الأجهزة الموجودة في الطائرات وإرسالها إلى مركز القيادة والسيطرة بالأمن العام خلال رحلاتها الجوية بهدف إيصال جميع الأحداث في الأوقات المحددة، مضيفا «توجد أجهزة اتصال لاسلكي من أجل تمرير البلاغات الجوية من جميع الزملاء المتواجدين في المتابعة الجوية خلال تلك الرحلات الجوية إلى القادة الأمنيين أو مركز القيادة والسيطرة كل حسب اختصاصه». وبين العقيد الجنوبي أن هناك عدة جهات مستفيدة من رحلات التتبع الجوية وهي الجهات الأمنية والمرورية التي يتم تبليغها بأية أحداث عن طريق مركز القيادة والسيطرة. وأكد كل من العقيد شعيل والعقيد أحمد أنه لا يمكن لأي شخص أداء الحج بدون تصريح، وأشارا إلى عقوبة كل من يخالف الأنظمة.