نشطت فرق الكشافة في مختلف أنحاء المملكة في خدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام، وقامت بأعمال متنوعة ما بين تقديم الهدايا ومساعدة المسنين وأصحاب الاحتياجات الخاصة، ليقابل ذلك بالشكر والثناء من جانب الحجاج. وبدأ أمس الأول أكثر من 4500 كشاف وجوال عملية المسح بهدف جمع المعلومات الميدانية الخاصة بمؤسسات الطوافة والمخيمات في مشعري منى وعرفات، والتعرف على معالمهما حتى يتمكنوا من القيام بعملية إرشاد التائهين، وتستمر عملية جمع المعلومات حتى مساء بعد غد ثم يطبع الدليل الإرشادي الذي يستخدمه الكشافة، وفق المراحل الثلاث الموضوعة «الإعداد والتجهيز، المسح، وإصدار الدليل الإرشادي». وافتتح مدير التربية والتعليم المكلف بالقريات عطا الله بن يحيى البلوي المخيم الكشفي التاسع لخدمة الحجاج بمنفذ الحديثة في حفل حضره العديد من مديري المدارس والقادة والطلاب الكشفيين بعدد 80 طالبا يشاركون في الأعمال المختلفة من توزيع الوجبات، 10 آلاف وجبة، و400 كرتون بسكويت و10 آلاف نسخة من تفسير الأجزاء العشرة الأخيرة من القرآن الكريم بعدة لغات، حيث وفرت هذه الأشياء جهات مختلفة. كما انطلقت عصر أمس الأول حافلة النشاط الطلابي بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الدوادمي وعلى متنها 16 من كشافة المحافظة المشاركين في موسم حج هذا العام بقيادة القائد زاهر الربعي بعد أن استكملوا جميع إجراءاتهم من كشف طبي وتطعيم، ومثلهم من الباحة. ويشارك 32 كشافا من تعليم صبيا في موسم الحج بعد أن خضعوا للدورات التأهيلية والبرامج التدريبية المتنوعة، حسبما ذكر القائد الكشفي يحيى غبيري، مبينا أن أفراد الكشافة المشاركين في الحج يقومون بأعمال المساندة مع وزارة الصحة وعملية التنظيم وإرشاد التائهين ومساعدة العجزة وكبار السن وتوزيع المياه والمطبوعات الإرشادية والتثقيفية على الحجاج. وفي جازان تم تجنيد 48 طالبا من طلاب كشافة المنطقة يرافقهم ثلاثة مشرفين لخدمة خدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة بعد أن تم تدريبهم لمدة ثلاثة أيام في المعسكر الكشفي وتعريفهم بما يحتاجونه لتنفيذ الخطة، كما أن منطقة عسير هي الأخرى تشارك بذات العدد، بينما يخدم 120 كشافا القادمين عبر منفذ الطوال. من جانبه، تفاعل القائد الكشفي الستيني سعيد بن عبدالله مروان الشهراني مع نشاط الشباب وقدم معهم الخدمات ضمن جمعية الكشافة العربية السعودية، وهو يردد عبارة كشافة العالم «كشاف اليوم.. كشاف دوم» حين يجوب معسكرات الخدمة التي تقيمها الجمعية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، مؤكدا أنه لا عمر للكشاف طالما أنه على قيد الحياة وقادر على أن يوفي بالوعد الذي قطعه على نفسه ليبقى كشافا.