أكدت ل«عكاظ» عدد من السيدات أن قيادة المرأة للسيارة وسيلة وليست غاية وهدفا، وشددن على أهمية إتاحة الفرصة لها لقيادة المركبة لقضاء مستلزماتها، أو مواجهة أي عارض بالخروج الفوري سواء كان لإسعاف مريض أو أي ظرف يتطلب خروج المرأة للمستشفيات أو المستوصفات سواء كان ذلك في وقت متأخر من الليل أو في وقت يكون فيه الآباء في العمل، خصوصا أن 70 في المائة من العائلات السعودية ليس لديها سائقون خاصون. وبينت الدكتورة نائلة عطار أن الهدف من قيادة المرأة للسيارة هو تسهيل التنقل، وقالت «نحن كنساء لا نفرح بقيادة السيارة كما يظنون، إضافة لذلك أنني سبق أن قدت سيارتي بنفسي في أمريكا لقضاء مستلزماتي بسرعة، وأشير هنا إلى أن القيادة وسيلة وليست غاية وهدفا». من جهتها، قالت أمل شيرة «أنا من المؤيدين لقيادة المرأة للسيارة، خصوصا وأننا نناقش هذا الموضوع في القرن الواحد والعشرين، والمملكة هي البلد الوحيد الذي لا تقود فيه المرأة السيارة ولو نظرنا لحجم البطالة التي تعاني منها النساء لأدركنا حجم الاحتياج، وكثيرا ما يطالب المجتمع المرأة بالإنتاج دون تمكينها من القيادة ودون مساعدتها لتخطي بعض الخطوات السهلة». وأكدت أهمية إتاحة الفرصة للمرأة لقيادة السيارة، مشيرة إلى أن هناك دراسة بينت أن 70 في المائة من العائلات السعودية لا تمتلك سائقا خاصا، وتساءلت «إذا كان هناك منع للمرأة من قيادة السيارة فأين الحلول الممكنة غير السائق واستقدامه؟، ماذا أعمل لو مرض ابني في وقت متأخر من الليل أو لدي عارض يحتاج مني للخروج الفوري؟». من جانبها، تقول فاطمة أحمد (معلمة): إن قيادة المرأة للسيارة اختيار وليس إجبارا، وكم من عائلة تعرضت لأضرار أخلاقية واقتصادية بسبب السائقين. وتضيف نورة المحمدي (موظفة في القطاع الخاص): إن السوق السوداء في فترة التصحيح جعلت السائق الوافد لا يعمل بأقل من ألفين وخمسمائة إلى ألفين وسبعمائة ريال، وهذه مبالغ فلكية ستكلف العائلات الكثير، وتساءلت «هل أتحمل سائقا يملي علي شروطه لأنه يعرف أنه لا يوجد لدي حل آخر؟».