أبدت القيادات السياسية تخوفها من تمدد الفراغ إلى موقع رئاسة الجمهورية مشددة على ضرورة العمل على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ووفقا للدستور داعيين الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام إلى الإسراع بتشكيل الحكومة. عضو كتلة «الكتائب» النائب إيلي ماروني إلى أن «رئيس حزب «الكتائب» أمين الجميل يشدد على ضرورة احترام المؤسسات الدستورية، من هنا تشديده على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية جديد حفاظا على مقام الرئاسة في البلاد، والبلد ككل لأن رئيس الجمهورية هو رأس الهرم في لبنان»، لافتا إلى أنه «في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة من الضروري تشكيل حكومة، فلا يجوز أن نبقى في ظل حكومة تصريف الأعمال يرفضها الشعب ويعمها فساد». كما أضاف ماروني أن «سلاح حزب الله استعمل في الداخل لتعطيل انتخابات معينة ولاتخاذ قرارات داخلية»، معربا عن «خشيته من أن يستخدم حزب الله سلاحه كأداة للتهويل باتجاه الفوضى والفراغ»، قائلا: «من الأفضل أن يتحمل رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام مسؤولياتهما وتشكيل حكومة جديدة، لأن أي تأخير بات مضرا كثيرا للبلاد». فيما أعرب عضو كتلة «المستقبل» النائب هادي حبيش عن خشيته من الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية وربما لوقت أطول من الفراغ في العام 2008، داعيا في هذا الإطار إلى انعقاد جلسة لمجلس النواب تنتخب رئيسا بنصاب النصف زائدا واحدا إذا ما تعذر تأمين الثلثين في الجلسة الأولى. وتمنى حبيش أن يتنازل فريق الثامن من آذار لمصلحة الشعب اللبناني وأن تشكل حكومة حيادية. من جهته، أكد مفوض الإعلام في «الحزب التقدمي الاشتراكي» رامي الريس أن «لا شيء يمنع الذهاب إلى تأليف حكومة جديا ومعالجة كافة المشكلات التي تواجه اللبنانيين بينها ملف النفط». ورأى «أن فريقي 8 و14 آذار يتحملان مسؤولية عدم تأليف حكومة»، لافتا إلى «إننا من الأفرقاء الذين سجلوا تحفظا على مشاركة «حزب الله» في الحرب في سوريا لكن مشاركته في المسألة الداخلية مسألة ثابتة واشتراكه في الحكومة مسألة طبيعية».