تستنفر أكثر من 25 جهة حكومية وأهلية فى المدينةالمنورة خلال هذه الأيام جهودها، وكامل طاقاتها البشرية والآلية لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن المتواجدين في رحاب طيبة الطيبة وذلك قبيل توجه قوافلهم إلى المشاعر المقدسة لاستكمال مناسكهم، وتتحد الجهود الخدمية لتشكل منظومة جديدة تختلف عن الأعوام السابقة بعد التطورات الخدمية التي تحققت واكتملت في المدينة. تمر بانورامية خدمة الحجاج في المدينةالمنورة بعدة مراحل تبدأ بضمان سلامة وصول الحجاج إلى المدينةالمنورة من خلال متابعة فرق أمن الطرق إلى استقبالهم من قبل فرق الجوازات بنقطة تفتيش استقبال المدينة ليتم توزيعهم من قبل فرق لجنة الإشراف والمساندة بالمؤسسة الأهلية للأدلاء بناء على القطاعات التي يتبع لها الحجاج، ثم تتولى قطاعات الاستقبال بالمؤسسة الأهلية للأدلاء إجراءات استقبالهم وتفويجهم ليبدأ بعدها دور إدارة إرشاد الحافلات في إيصال الحجاج لفنادقهم ودورهم السكنية بتنسيق ومتابعة من إدارة المرور التي تعمل على تنظيم حركة الحافلات. تعمل عديد من القطاعات ليل نهار لتأمين الحالة الصحية للحجاج والمتمثلة في أمانة منطقة المدينةالمنورة والمديرية العامة للشؤون الصحية اللتين تقدمان خدماتهما لضيوف الرحمن من الجوانب الصحية. حيث تقوم أمانة منطقة المدينةالمنورة بجهود كبيرة من خلال متابعة النظافة والصحة العامة في كافة المناطق التي يتواجد فيها الحجاج، كذلك متابعة سلامة الأغذية في المطاعم والأماكن التي يرتادها ضيوف الرحمن، إضافة إلى المطاعم الواقعة في نطاق أمانة منطقة المدينةالمنورة على الطرق السريعة المؤدية من وإلى المدينةالمنورة حيث جندت أمانة منطقة المدينةالمنورة كامل طاقاتها التشغيلية لتنفيذ خطتها التي أعدتها لموسم حج هذا العام وذلك لتقديم خدمات أفضل لضيوف الرحمن. فيما أشار المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر بالمدينةالمنورة محمود محمد خياط إلى أن عدد المراكز الثابتة بالمنطقة والتي تقدم خدماتها للحجاج والزوار بلغ عددها 26 مركزا إسعافيا بطاقة إجمالية تبلغ أكثر من 280 شخصا من أطباء ومسعفين وسائقين ومتطوعين ومؤقتين وإداريين وفنيين وعشرة مراكز موسمية وأسطول من سيارات الإسعاف يضم أكثر من 70 سيارة إسعاف مجهزة بكل التجهيزات مع سيارات خدمات مساندة وخمس سيارات إسعاف تدخل سريع. كما بين خياط أن عددا من أفراد طاقم الهلال الأحمر يشارك مع المتطوعين والمتطوعات داخل المسجد النبوي الشريف وساحاته الذين يبلغ عددهم هذا العام 265 متطوعا ومتطوعة ودعمهم بخمس عربات لنقلهم من داخل المسجد النبوي الشريف للساحات الخارجية. كذلك عدد 2 باص، منوها إلى أنه تم إدراج 42 وظيفة سائق لهذا الموسم، إلى جانب دعم المنطقة بطائرة أخرى تساند الطائرة الرئيسية. بيئة مثالية من جانبه أوضح أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبد القادر طاهر بأن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم شرف الله به أهالي المدينةالمنورة مسؤولين ومواطنين، مهنئنا الجميع بهذا الشرف، وأضاف الدكتور طاهر قائلا: إن أمانة منطقة المدينةالمنورة هي واحدة من الجهات الحكومية التي يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة تجاه زوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم وضيوف الرحمن والزوار من خلال تقديم الخدمات وتأمين الجوانب الصحية والبيئية لضيوف الرحمن، منوها بأن الأمانة تقوم بتنفيذ مهامها وفق خطط علمية مدروسة بهدف تقديم الخدمات لضيوف الرحمن، وأضاف أن الخطة تضمنت جميع الجوانب المهمة وبما يضمن إن شاء الله تطبيق أقصى درجات المرونة في التنفيذ والسرعة في الإنجاز وبما يتلاءم مع ظروف الموسم التي لا تقبل التأجيل، وأكد الدكتور طاهر أن الأمانة حشدت الطاقات البشرية والمادية كافة، كما تم تجهيز المعدات والآليات وتسخير الإمكانيات اللازمة لتقديم أعلى مستويات في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام. كما تضمنت الخطة تكثيف الأعمال الرقابية في مجال صحة البيئة وتكثيف أعمال مراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية والمطاعم للتأكد من نظافتها واستيفاء الاشتراطات الصحية فيها ومصادرة المواد التالفة وذلك من قبل عدد كبير من المراقبين الصحيين. كما بين أمين منطقة المدينةالمنورة أنه فيما يتعلق بالنظافة فهناك فرق تقوم بعملها على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة خاصة في المنطقة المركزية، كما تمت زيادة أعداد العمالة لتأمين الجانب البيئي ونظافة المواقع التي يتواجد فيها حجاج بيت الله. تجهيز المستشفيات أما مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله بن علي الطائفي فقد أكد أن كافة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في المنطقة ومنذ وقت مبكر قد أنهت استعداداتها لموسم الحج وبدأت في تنفيذ خطتها، مشيرا إلى أن الصحة تعمل في خلال هذا الموسم بكامل طاقتها مستغلة كل ما يقدم من قبل الوزارة من تسهيلات لتحقيق الاستفادة القصوى لخدمة لضيوف الرحمن. كما بين الطائفي أن صحة المدينة قد جندت طاقاتها التي وفرتها الوزارة لخدمة ضيوف الرحمن في طيبة من خلال تجهيز أسرة الطوارئ والعنايات المركزة بالمستشفيات وأقسام التنويم بالمستشفيات بالإضافة إلى اعتماد المحاور الاساسية التي اعتمدتها الشؤون الصحية وتقديم الخدمات العلاجية الأساسية للحجاج، بالإضافة إلى تقديم كل الخدمات الوقائية والتي تتكون من عدة مراحل ابتداءً بمرحلة التجهيز التحضيرية بجميع منافذ الدخول إلى جانب الدور التوعوي ودعم التوعية الصحية للحجاج بمنافذ المدينة. خطة مرورية فيما بين مدير مرور منطقة المدينةالمنورة العميد محمد بن عجلان الشنمبري بأن مرور المدينةالمنورة يعمل خلال فترة موسم الحج ب 225 مركبة و500 دراجة نارية، إضافة إلى أكثر من 900 ضابط وصف ضابط وأفراد يعملون في تنفيذ خطة المرور، مشيرا إلى إنه تم توزيعهم من خلال دوريات ثابتة في عدد من الميادين والتقاطعات والشوارع، كشارع الملك فيصل، الملك عبدالعزيز، الملك فهد وكافة المناطق الواقعة قرب المنطقة المركزية وطرق الحجاج وذلك من أجل انسيابية الحركة المرورية وتسهيل تنقل الحجاج، كذلك أمام جسور المشاة. وأضاف العميد الشنمبري بأنه هناك نقاط فرز ثابتة في المداخل الرئيسية، طريق الهجرة، طريق تبوك، طريق القصيم السريع، طريق القصيم القديم، طريق ينبع لتحويل حافلات نقل الحجاج القادمين عن طريق البر والبحر إلى مدن الحجاج، فيما ناشد العجلان المواطنين والمقيمين محاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الطرق التي تشهد مرور حافلات الحجاج كطريق السلام، طريق الملك فيصل وغيرها من الطرق وذلك بسلك الطرق البديلة من أجل المساهمة في انسيابية الحركة المرورية ومساعدة دوريات المرور في تسيير الحركة، إضافة الى عدم تأخيرهم عن أعمالهم وتنقلاتهم. أمن الحجيج تشارك شرطة منطقة المدينةالمنورة الجهات الحكومية في منظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وذلك لتقديم الخدمات الأمنية لضيوف الرحمن من خلال الدوريات المنتشرة في كافة أرجاء المنطقة المركزية من خلال الضباط والأفراد الذين يعيشون حالة استنفار من أجل تهيئت الأجواء الأمنية لحجاج بيت الله الحرام.