أوضح أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد عبدالقادر طاهر،أن أمانة المنطقة تنفذ هذه الأيام خطة متكاملة لموسم حج هذا العام قامت بإعدادها منذ وقت مبكر وتم من خلالها توفير المعدات والقوى اللازمة لتوفير الخدمات الضرورية لزوار مدينة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم , إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بتوفير كافة الخدمات وتجنيد الطاقات وإتاحتها لضيوف الرحمن بغية تمكينهم من أداء الفريضة وهم في أحسن الأحوال. وأبان أن الخطة التي تأتي بتعليمات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية , وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة تتضمن صيانة الطرق والأنفاق ومراقبة شبكة تصريف السيول حيث من المتوقع - بمشيئة الله - هطول أمطار على المدينةالمنورة في هذا الوقت من كل عام , إلى جانب صيانة وتشغيل شبكات الإنارة من خلال حشد كافة الطاقات البشرية والمادية وتجهيز المعدات والآليات وتسخير كافة الإمكانيات اللازمة لتقديم أعلى مستويات الخدمات لراحة حجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي الشريف. وأضاف أن الخطة تطبق من خلال البلديات التابعة للأمانة في كل من أحد والحرم والعيون والبيداء والعوالي وقباء والعقيق حيث يتم من خلالها توفير الخدمات البلدية بالأسواق التجارية وذلك على مدار الساعة ، إضافة إلى أن الأمانة تقوم بجهود مميزة من أجل تقديم الخدمات للحجاج وزوار المدينةالمنورة بتقديم خدمات المراقبة الصحية للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية اللازمة على طرق سير الحجاج والمحطات والاستراحات الواقعة عليها وفي حدود ومداخل المدينةالمنورة من جميع الجهات. وذكر الدكتور خالد طاهر أنه تمت إضافة متابعة المحطات والاستراحات الكائنة على طريق القصيم وتبوك وينبع لأعمال اللجنة الفرعية المشكلة من الإمارة والأمانة والطرق والتجارة والدفاع المدني وأمن الطرق ، بالإضافة إلى متابعة اللجنة للمحطات والاستراحات الواقعة على طريق المدينة – مكةالمكرمة ، لافتًا في هذا الخصوص إلى أنه تتم المرابطة في طريق الهجرة من قبل أمانة المدينة ( فرقة الإصحاح البيئي بالإدارة العامة للأسواق ) لمدة 60 يومًا في مبنى تابع لإدارة الطرق بعد التنسيق معهم مسبقا وذلك من خلال جولات منسوبي الجهات المختصة بالأمانة والبلديات المرتبطة بها على باقي الطرق كما يتم تكثيف العمل بالمسالخ الحكومية والأهلية والرقابة البيطرية على المذبوحات لضمان سلامة اللحوم من أي أمراض مشتركة بين الحيوان والإنسان حيث تقوم على هذه الأعمال فرق متخصصة تعمل على مدار الساعة بمعدل ثلاث فرق لكل لجنة. وفي إطار خطط الأمانة الهادفة إلى توفير مناخ صحي للحجاج والزائرين فإن وحدة رصد التلوث البيئي بمختبر الأمانة تقوم بقياس تركيز الغازات بالمناطق المحيطة بالحرم النبوي الشريف وفي مواقف الحرم والأنفاق وخاصة في أوقات الذروة مثل وقت صلاة الجمعة وموسم الحج للتأكد من مطابقة نسب الغازات للمواصفات القياسية السعودية. وتستعد أمانة منطقة المدينةالمنورة بخطة متكاملة لقياس نسب الثلوث برصد النقاط المكانية ذات الكثافة البشرية حول الحرم الشريف , ومواقف المسجد والطرق المؤدية إليه إضافة إلى قياسات الهواء في نفق المناخة , وطريق النخيل , وحول شركات الكهرباء والمستشفيات والمناطق المركزية حيث تخضع هذه الجهات إلى مراقبة دقيقة وعلى مدار اليوم لتقديم خدمات بلدية مناسبة تحقق الأهداف المرجوة منها - بإذن الله -. ووفرت أمانة منطقة المدينةالمنورة العديد من الخدمات الوقائية لمكافحة الآفات والارتقاء بمستوى الإصحاح البيئي والمحافظة على البيئة نظيفة وغير ملوثة. وتهدف الخطة إلى تحسين جودة وسلامة الأغذية والمياه في موسم الحج , ومواجهة الزيادة المتوقعة في كميات النفايات والسيطرة على الأسواق ومكافحة الحشرات وتشغيل أعمال الصيانة والمراقبة بما يتماشى مع الخطوط العريضة لخطة أمانة المدينةالمنورة والتأكيد على أهمية تشديد الرقابة وتطبيق المعاير الصحية الدقيقة ( الهاسب HACCP - والايزو 22000 ) على المطاعم والمطابخ وأماكن تقديم الإعاشة والفنادق ومصانع الأغذية لضمان سلامة الغذاء المقدم لضيوف الرحمن. كما أعدت الأمانة خطة متكاملة لمراقبة الأسواق والمراكز التجارية , ويقوم بتنفيذ الخطة أكثر من ( 140) مراقبا حيث يتم من خلال هذه الخطة انجاز مهام تنظيمها وتنظيفها وكذلك مكافحة الباعة الجائلين خاصة بالمنطقة المركزية ومناطق إقامة الحجاج كما ان بعض الفرق المتخصصة تقوم بمكافحة ظاهرة الافتراش بالمنطقة المركزية. وتعمل الأمانة على إعداد خطة متكاملة لإدارة التجهيز حيث عمدت هذه الإدارة إلى تنفيذ خطة نقل وتجهيز ودفن الموتى من خلال الاستعداد المتكامل في سيارات الإسعاف وتجهيز المقابر الفرعية التي يتم الدفن بها بالإضافة إلى مقابر البقيع , إلى جانب ممارسة اختصاصها في نقل الوفيات من المستشفيات والمنازل إلى الإدارة لتجهيزها ونقلها إلى الحرم النبوي وكذلك تلبية طلبات الشرطة والدفاع المدني في نقل وفيات الحوادث , إضافة إلى إشراكها في حالات الطوارئ حيث يتم العمل في إدارة التجهيز على مدار الساعة وطوال بالتناوب على ثلاث فرق طوال اليوم.