لايزال الغموض يكتنف مصير مؤتمر» جنيف 2»، في ضوء الضمانات والشروط والخلافات بين نظام بشار الأسد والمعارضة السورية، إذ قال المبعوث الدولي للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي، أمس أنه ليس من المؤكد عقد محادثات سلام لإيجاد حل للأزمة السورية في جنيف في منتصف نوفمبر كما هو مقرر. وقال في مقابلة مع قناة تي. في 5 وإذاعة فرنسا الدولية، إن انعقاد المؤتمر ليس مؤكدا وإنه يحاول دعوة الأطراف المعنية ويشجع الجميع على القدوم إلى جنيف في النصف الثاني من نوفمبر. من جهته، زعم الرئيس السوري بشار الأسد أن الولاياتالمتحدة تماطل في تحديد موعد لعقد «جنيف 2» وقال في مقابلة مع صحيفة «تشرين» السورية، إنه لا يوجد طرح محدد من أي دولة لعقد مؤتمر جنيف 2. من جانب آخر، نقل الموقع الإلكتروني لمجلة «دير شبيغل» أمس عن أجهزة الاستخبارات الألمانية أن إيران سمحت للنظام السوري بنقل طائراته الحربية إلى أراضيها لحمايتها من أي هجوم أجنبي. وقال إن التقرير الذي وصفه ب «السري» أشار إلى علاقات عسكرية وثيقة بين دمشقوطهران تشمل وقوف حزب الله اللبناني المدعوم من طهران إلى جانب الجيش السوري. ونقل التقرير عن مصدر قوله إن اتفاقا عسكريا بين سوريا وإيران أبرم في نوفمبر 2012 يسمح للرئيس بشار الأسد بتوقيف قسم كبير من سلاحه الجوي على الأراضي الإيرانية وباستخدامه عند الحاجة إليه. وأضاف تقرير الاستخبارات الألمانية أن إيران أرسلت قوات نخبة من الحرس الثوري (باسدران) لدعم القوات السورية. إلى ذلك، بدأ الفريق الدولي لنزع السلاح الكيميائي أمس، تدمير الترسانة الكيميائية السورية ومنشآت إنتاج، وقال مصدر في الفريق، إن أعضاء من البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة توجهوا إلى موقع حيث بدأوا عملية التحقق وتدمير الأسلحة. وأضاف «اليوم هو اليوم الأول للتدمير، حيث سنقوم بتسيير آليات ثقيلة على الأسلحة، وتاليا تدمير الرؤوس الحربية للصواريخ والقنابل الكيميائية التي يمكن إلقاؤها من الجو، ووحدات المزج والتعبئة الثابتة والمتحركة. وأفاد أن المرحلة الأولى التي تشمل كشف المواقع من قبل السوريين شارفت على نهايتها، ونحن الآن نتقدم في اتجاه المرحلة الثانية، التحقق والتدمير والتفكيك».