أفادت مصادر مطلعة في قيادة الأركان للجيش السوري الحر أن اجتماع رئيس الائتلاف أحمد الجربا بقيادة الفصائل العسكرية للجيش السوري الحر، اتسم بالوضوح والشفافية حول واقع الفصائل في الداخل، واصفا الاجتماع بأنه اجتماع مكاشفة، طرح من خلاله كل طرف رؤيته من أجل تعزيز وحدة الداخل، ورفع مستوى الاتصال وتعميقه بين الثوار والائتلاف. وقالت المصادر ل«عكاظ» إن قادة المجلس العسكري الأعلى وضعوا الجربا في صورة ما يجري في الداخل، داعين إلى تقليص الفجوة بين القيادتين السياسية والعسكرية، فيما طرح الجربا آلية العمل المستقبلية لتنسيق المواقف. يأتي ذلك، عشية الحديث عن مؤتمر جنيف 2، وكذلك بعد إعلان فصائل عدة مقاتلة رفضها أن يكون الائتلاف ممثلا في التفاوض في جنيف. في غضون ذلك، أحرز المفتشون التابعون لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقدما ملموسا في مهمتهم الموكلة لهم في الأراضي السورية. وأوضحت الأممالمتحدة في بيان لها أنهم يأملون ببدء عمليات التحقق من مخزون الأسلحة الكيميائية السورية وتفكيكه اعتبارا من الأسبوع المقبل. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي: إن الجدول الزمني لعملية التفكيك يبقى مرتبطا بنتائج مجموعات العمل التقنية التي شكلت بمشاركة خبراء سوريين. ميدانيا، أعلنت أربعة ألوية مقاتلة في البوكمال، عن تشكيل جيش ما يسمى بأهل السنة والجماعة، وضم الجيش كل من (لواء أهل الأثر، لواء أسود السنة، لواء الفتح ولواء الراية). وقال متحدث باسم الجيش، إن هدف هذا الجيش الأول هو إسقاط النظام بكل رموزه ونبذ التطرف والتشدد، وحقن دماء السوريين. من جهة ثانية، قتل 18 مقاتلا في اشتباكات بين ما يسمى بدولة العراق والشام الإسلامية، ومقاتلين أكراد في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني قبل قليل «تأكد مقتل 14 مقاتلا من مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وكتائب وجبهة النصرة، في اشتباكات مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في محيط قرية صفا القريبة من ناحية جل آغا (الجوادية) في محافظة الحسكة. كما قتل أربعة مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي».