أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد أن الدين الإسلامي تعامل مع جميع الأحداث التي واجهته عبر التاريخ بطريقة فذة وقدوة مشرفة وسيرة حسنة ومسيرة طاهرة، أخرجت كنوزا هائلة من فنون التعامل وآداب العلاقات اعترف بها العدو قبل الصديق، حتى لا يخلو موقف ولا فعل ولا ردة فعل من بروز شملت أمور الحرب والسياسة والتعامل مع الظالمين والمخربين والفاسقين ومع النساء والولدان وسائر المدنيين. وقال: إن ديننا ليس مرحبا بالصراع المسلح، بل إنه يدفع ذلك ما استطاع، فهو لا يدعو للحرب، وليس حريصا على المبادرة بها، فقد ذكرت الدعوة للحرب في القرآن الكريم ست مرات، وإن لفظ السلام ذكر في القرآن 140 مرة. وفي المدينةالمنورة، أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ المسلمين أن أمة الإسلام مطالبة بالمحافظة على وحدتها الإسلامية وصفها الإيماني، وأن تحذر من مكر الأعداء ومخططاتهم في تفريق الصفوف وتمزيق وحدة المسلمين، مشيرا إلى أن من أعظم أسباب الفتن التي يجب الحذر منها والبعد عنها السعي في التكفير لعامة المسلمين بدون برهان رباني ولا سلطان نبوي، إنما من جراء عاطفة دينية لا تحمل دليلا شرعيا، فما حلت النكبات في المسلمين عبر التاريخ إلا بمثل تلك المسالك والمناهج العوجاء.