أنقذت شفاعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رقبة جانٍ من حد السيف. وتمكنت لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكةالمكرمة من إسدال الستار عن قضية «شقة البخارية» بالطائف التي شهدت مقتل شاب عمره 26 عاما نتيجة مشادة كلامية بين أصدقاء. وخلصت اتصالات واجتماعات أعضاء اللجنة ما بين مكةالمكرمةوالطائف مع أولياء الدم بإقناعهم بإسقاط حد القصاص رغبة فيما عند الله من الأجر والمثوبة وقبولا لشفاعة الأمير خالد الفيصل، وتنازلت والدة وأشقاء المجني عليه عبدالرحمن بريكان المولد (30 عاما) عن قصاص القاتل عبدالرحمن محمد صالح السليماني (34 عاما) بحضور الوكيل الشرعي لأولياء الدم وعدد من أعضاء لجنة إصلاح ذات البين بمكةالمكرمة. وقال محمد صالح السليماني والد الجاني عبدالرحمن «لن أنسى ما حييت وقفة الأمير خالد الفيصل وشفاعته الحسنة في عفو أهل الدم عن ابني، وأشكر سموه وكل أعضاء اللجنة المباشرين للقضية وكل من ساهم في ذلك». من جهته، قال شقيق المجني عليه والوكيل الشرعي صالح بريكان المولد «إن التنازل ساهم في طي صور الفاجعة»، مبينا أن العفو أطفأ نيران الانتقام وأراح أولياء الدم من هاجس التفكير اليومي في القضية مع كل مستجد أو تداع جديد. من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للجنة إصلاح ذات البين بإمارة المنطقة، أن اللجنة ستستكمل إجراءات مخاطبة الجهات الرسمية لإشعارهم بتنازل أسرة المجني عليه، وأضاف «لا نملك إلا أن نرفع أكف الدعاء إلى الله عز وجل بأن يجزي سموه خير الجزاء»، سائلا الله تعالى القبول والتوفيق والعفو والعافية لكل محب للخير مسارع للبر. وكان حي البخارية القديم في قلب الطائف قد استفاق سكانه على فاجعة هزت أركان الحي وهم يشاهدون مركبات الجهات المختصة تحاصر عمارة سكنية بعدما تلقت فرقة من هيئة الهلال الأحمر بلاغا عن وجود حالة حرجة تتطلب التدخل الإسعافي داخل شقة عتيقة مكونة من غرفتين، وبالانتقال للموقع تبين وجود جثة غارقة في الدماء ومسجاة على الأرض، ما تطلب مباشرة فرقة من الأدلة الجنائية لأخذ العينات، فيما كشف تقرير الطبيب الشرعي بعد التشريح عن إصابة المجني عليه بجرح في الصدر تسبب في نزيف دموي شديد أدى للوفاة.