تعد وجبة العشاء من أهم مكونات حفلات الأفراح والمناسبة الخاصة المختلفة، ويحرص الداعون غالبا على تنظيم البوفيهات المفتوحة العامرة بما طاب ولذ من الأطباق المتنوعة، وخاصة في الصالات الخاصة بالنساء، وذلك بعد التعاقد مع أفخر المطاعم ومحال إعداد الحلويات، كما دخلت في الآونة الأخيرة على الخط سيدات سعوديات برعن في إعداد الأطباق الشرقية والغربية ونافسن المطاعم الكبرى في تنظيم الحفلات الخاصة وتأمين مستلزمات السفرة من مأكل ومشرب. وأوضحت ل«عكاظ» السعودية أم لمى، أنها دخلت مجال تأمين الطعام للحفلات الخاصة، متسلحة بخبرتها في إعداد الأطباق وما لديها من نفس جميل بالأكل ما دعا مطعم شهير للتعاون معها من أجل تقديم وجبات مختارة لزبائنه -كما تقول-. وأضافت «دخلت هذا النشاط منذ عامين، وكنت في البداية أعد أصنافا بسيطة مثل ورق العنب وورق الكرنب والمحشي بأنواع عديدة بأسلوب خاص، وأحيانا على الطريقة اللبنانية أو السورية، المصرية، الهندية، الصينية والجاوي، ولاقت إعجاب من حولي من صديقاتي وأهلي، عندها طلبت مني إحدى قريباتي وهي معلمة تحضير بعض الأطباق لها ولصديقاتها المعلمات، وفي البداية لم أتقبل الفكرة، إلا أن شيئاً تغير داخلي وأصبحت تراودني فكرة تقديم هذه الأصناف مقابل مبلغ بسيط من المال فقبلت العرض». ومع مرور الوقت، زادت الطلبات، فاجتهدت من جانبي حتى يكون لدى قائمة متنوعة من الطعام ثم بدأت بتحضير بوفيه بالحفلات والأفراح بأسعار مناسبة وتنافسية وذلك بتوفيق الله عز وجل لي ومن ثم دعم والدي ووالدتي وإخوتي ومن حولي. وزادت «يصل سعر المتر من الطعام في البوفيهات المفتوحة ما بين 500 وحتى 2000 ريال للمتر الواحد، ويشمل المعكرونة بشاميل، المحاشي بأنواعه، اللحوم مثل الكباب، الشيش طاووق، كبيبة الدجاج، السمك والكثير من أنواع الوجبات الساخنة وأيضا المقبلات بأنواعها من سمبوسك، ورق العنب والكروم، وكذلك الحلوى والفاكهة، العصائر والماء، بالإضافة إلى توفير الصحون وملاعق وأشواك والسكاكين والمناديل الورقية». وبينت أم لمى أنها تحضر نحو سبعة بوفيهات في الشهر، أما عن أكبر بوفيه فكانت بمناسبة عقد قران إحدى الأسر ويتكون من 12 مترا. وخلصت بالقول «اتجهت مؤخرا للتنظيم البازارات الخاصة بالصانعات المنزليات من أجل أن أحتوي كل ناشطة جديدة في هذا المجال، وأتمنى أن استهدف من خلال عملي مساعدة كل مطلقه أو أرملة أو أي أنثى على العمل من المنزل، خاصة وأن البوفيهات المفتوحة أصبحت مطلوبة كثيرا في الأفراح.