شيع جمع غفير من المصلين ظهر أمس جثمان الشاب سعود القوس الضحية الثانية من مطاردة اليوم الوطني بعد يومين من دفن شقيقه ناصر القوس، حيث أدى جموع المصلين الصلاة على جثمانه بجامع الراجحي ومن ثم ووري الثرى في مقابر النسيم بجانب شقيقه وسط حشد كبير من الأقارب والمواطنين الذين خيم الحزن عليهم لخسارتهم شابين بمقتبل العمر، فيما بدأت مراسم استقبال المعزين في بيت الأسرة بحي الروضة. والتقت «عكاظ» بأخواته الست واللاتي عبرن عن حزنهن الشديد لفقدهن اثنين من أخوانهن وقلن: اجتمعنا في بيت الأسرة بعد تبلغنا بأكبر خبر فاجع يمر بالأسرة، فشعورنا بالخسارة لأخواني لا توصف وما زلنا غير مصدقين بخبر موتهم حتى الآن فقد كانوا من خيرة أخوتنا في التواصل وتلبية مطالبنا فكانوا سندا وعزوة لنا. وقالوا: تابعنا الحدث عبر وسائل الإعلام ومما يؤسفنا الردود السلبية والاتهامات على أخواننا المتوفين ووصفهم بأوصاف لا تليق بالميت وأسرتنا ليست ضد قطاع الهيئة بأكمله فهو جهاز مهم في حماية وطننا من القضايا الأخلاقية ولهم دور فعال، وأنما نحن نطالب بأخذ حقنا من المتسببين بالوفاة فقط. وتحدثت أم المتوفى ناصر وسعود ل «عكاظ» وهي تحاول أن تستجمع أنفاسها وتلملم دموعها على مصابها قائلة «لن يجف دمعي حتى أرى المتسببين بالحادث ماثلين أمام العدالة»، وقالت: «ابناي سعود وناصر كانا بارين بوالديهما مطيعين لله حرمت منهما في عز شبابهما ولا اعتراض على قدر الله، سائلة الله أن يتغمدهما بالرحمة والمغفرة، راجية من كل مواطن الدعاء لهما بالرحمة، شاكرة «عكاظ» على دعمها للقضية وكل من وقف إلى جانبنا».