شاركت حشود غفيرة أمس الاثنين في تشييع الشاب "ناصر" - رحمه الله - الضحية الأولى للمطاردة المميتة التي شهدتها العاصمة الرياض في اليوم الوطني للمملكة، وتوفي فيها شقيقه سعود دماغياً بعد أيام من الحادثة. وألقى غزاي القوس النظرة الأخيرة على ابنه "ناصر" عقب تأدية الصلاة عليه بعد ظهر أمس في جامع الراجحي بالرياض، ووري جثمانه الثرى في مقبرة النسيم. وقد اكتظت المقبرة والجامع بعدد كبير من المعزين الذين شاركوا في دفن المتوفى. وأعرب والد الضحية وأشقاؤه وفقاُ لصحيفة "الرياض" عن بالغ حزنهم الشديد لفقدان أخيهم. وقال شقيقه سعد بن غزاي القوس "لا يسعنا الا ان نترحم على الفقيد وندعو له بالمغفرة فشقيقنا (ناصر) لن يعوض بالنسبة لنا فقد كان يرحمه الله نعم الخلق والبار بوالديه والمطيع لهما والمتأدب سلوكاً مع اخوانه الأكبر منه سناً والمتواصل مع أقاربه وواصلاً للرحم"، "ونسأل الله له المغفرة، والصبر لوالدنا على مصابه، كما نسأل الله العون لنا على خدمة والدنا بعد رحيل ناصر الذي كان هو القائم على شؤونه طوال أيام دراسته الجامعية حتى تخرج وقدم الى العاصمة ليلة الحادثة التي راح ضحيتها. وأضاف أنه رغم هول مصابهم إلا أن اهتمام ولاة أمرنا - حفظهم الله - في هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير الرياض وسمو نائبه، بمتابعة اللجان المكلفة بالتحقيق في القضية واظهار الحقيقة خففت من مصابنا، ونحن أيضاً لا نرضى الظلم لأحد من إخواننا لكننا نبحث عن الحقيقة ونطلب محاسبة المتسبب. وأكد القوس قائلاً إن التحاليل الأولية التي أجريت لأخيه (سعود) الذي توفي دماغياً أثبتت أنه لا يتعاطى الخمور، وهذا شيء كنا متأكدين منه لكن اللجان المكلفة بالتحقيق في القضية رأت أخذ عينة والتحقق من ذلك ولم نمانع في ذلك، أما العينة التي أخذت من (ناصر) فقد أبلغنا المسؤولين في الطب الشرعي بعد تسلمنا جثته أنه تم أخذ عينات من الجثة عقب تشريحها وتم إرسال العينة لمركز السموم. وأفاد أن المختصين أوضحوا أن نتائج العينة المأخوذة تستغرق ما بين أربعة إلى ستة أسابيع لظهور النتيجة وإرسالها للجان المشكلة بمتابعة القضية..