رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أن «الموقف المشرف الذي وقفه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في الأممالمتحدة وامتناعه عن إلقاء كلمة المملكة أمام الجمعية العامة هو موقف تاريخي، يعبر عما يجري في مجلس الأمن من تقصير كبير في الدفاع عن قضايا الشعوب المقهورة، التي تقع تحت نير الاستعمار الصهيوني في فلسطين، وتحت نير الظلم والديكتاتورية والتآمر الدولي ضد شعب سورية المجاهد البطل». وأضاف المفتي الجوزو في تصريح له أمس (الخميس): «لقد وقفت أمريكا إلى جانب إسرائيل في مجلس الأمن لكي تمارس «الفيتو» ضد أي قرار يتخذه المجلس ضد إسرائيل أو يدينها في ممارساتها الديكتاتورية والاستبدادية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. والآن تقف روسيا إلى جانب بشار الأسد وتستخدم «الفيتو» كلما صدر قرار عن المجلس أو حاول إصداره لإدانة الجرائم الوحشية البشعة التي يرتكبها بشار (الأسد) ضد شعبه». ورأى «أن الفيتو أصبح أداة استعمار واستبداد وقهر في يد الدول الكبرى، مما أفقد العدالة الدولية قيمتها ودورها في مواجهة الظواهر السياسية التي تتعارض مع أبسط حقوق الإنسان في مجلس الأمن وفي الأممالمتحدة». وتابع الجوزو: «حسنا فعلت المملكة في موقفها المشرف والعظيم والتاريخي إلى جانب مواقفها السابقة في الجامعة العربية»، مشيرا إلى «أنها أول دولة عربية في تاريخنا الطويل ترفع الصوت عاليا في وجه الطغاة وفي وجه العالم كله، لتعبر عن موقف رجولة وشهامة ومروءة عربية تجاه ما يجري في أروقة الأممالمتحدة من مؤامرات ضد أمتنا العربية. بل هو موقف يتخطى الدول العربية إلى المجال العالمي، لأنه لم يحدث من قبل أن وقفت دولة في الأممالمتحدة هذا الموقف رغم المصالح المشتركة التي تربط الغرب بالمملكة».