تقدم طبيب الأسنان المصري الأخصائي الدكتور محمد عطا عبدالله بشكوى للشؤون الصحية في منطقة القصيم، ضد طبيبة في مستشفى حكومي في عنيزة (تحتفظ «عكاظ» باسمها) بدعوى تسببها في وفاة مولودته الأولى، نتيجة ارتكابها خطأ طبيا أثناء عملية التوليد. وذكر الدكتور عطا أن الطبيبة شرعت في عملية التوليد رغم ان اتساع عنق الرحم كان 6.5 سم حسب قول الطبيبة، بينما الولادة الطبيعية تحتاج لاتساع عنق الرحم من 8 إلى 10 سم، مبينا أن الطبيبة لم تجر سونار (تصويرا إشعاعيا)، يبين حجم المولود الذي كان وزنه (4) كجم، مشيرا إلى أن الحالة الصحية لزوجته وقوامها العام لا تسمح لها بولادة طبيعية. وأكد الدكتور عطا أن الطبيبة استمرت في عملية الولادة الطبيعية لمدة ثلاث ساعات بينما من المفترض ألا تزيد في الوضع الطبيعي عن 30 دقيقة، مؤكدا أن زوجته كانت قد طلبت منها أن تجري عملية قيصرية لكنها تجاهلتها دون مراعاة لضميرها وآداب المهنة، على حد قوله. وأفاد الدكتور عطا أن طفلته خرجت من بطن أمها بعد معاناة استمرت ثلاث ساعات، ولونها أزرق نتيجة اختناق شديد بسبب طول فترة التوليد وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعي بالحضانة في العناية المركزة دون استجابة منها وكأنها جثة هامدة إلى أن توفاها الله. وأشار الدكتور عطا إلى أن حالة الحمل كانت ممتازة جدا لكن التقصير كان واضحا في عملية الولادة، مطالبا الجهات المختصة بتطبيق العقوبات الرادعة بحق الطبيبة التي أجرت عملية الولادة. إلى ذلك، أفاد خطاب تبليغ الوفاة الموقع من مدير القطاع الصحي والمدير الطبي في عنيزة (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) أن الوفاة بسبب فشل كلي في وظائف الأعضاء بسبب اختناق وليدي شديد. في المقابل، رفض الناطق الإعلامي في صحة القصيم محمد الدباسي الإجابة على استفسارات «عكاظ» حول وفاة الطفلة، إلا بعد أن يتواصل والد الطفلة المتوفاة معه شخصيا بخطاب رسمي يفيده بأنه لا يمانع أن يكشف حيثيات الموضوع ل«عكاظ» وحالة زوجته، مؤكدا أن ذلك من ضمن التعليمات الخاصة لمثل هذه الحالة لأن ذلك من أسرار المرضى، حسب رده على رسالة «عكاظ». وطلب الدباسي اسم الاب المشتكي وزود به، ولكن رفض الحديث إلا بوصول الخطاب أو مكالمة من الأب.