أصدرت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع تقريرها السنوي في كتاب من القطع الكبير وقع في 130 صفحة، حيث تصدرت التقرير كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس المؤسسة قال فيها «إن مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) أصبحت اليوم واجهة مشرقة لبلادنا لما تقوم به من أدوار حضارية مميزة وسط جملة من النجاحات شهدت بها المحافل الدولية والمحلية، باعتلاء موهوبي وموهوبات سعوديين منصات التتويج في العديد من المسابقات العالمية، إضافة إلى المكانة المرموقة في دعمها لمسيرة الموهبة والإبداع محليا وعربيا، ودورها الرئيس في إعداد الاستراتيجية العربية للموهبة والإبداع بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليكسو)». ثم تلا ذلك كلمة لنائب الرئيس صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود منها «يمثل التحول الى الاقتصاد المعرفي أحد أهم الأسس التي تقوم عليها استراتيجية التنمية الوطنية في المملكة العربية السعودية وقد تبنت خطط التنمية العامة للمملكة ومن بينها خطة التنمية الوطنية التاسعة عددا من المبادرات الوطنية الكبرى الرامية الى سرعة تحقيق هذا التحول، بالتركيز على ما يعرف بركائز إطار الاقتصاد المعرفي وهي: البيئة الاقتصادية، الابتكار، التعليم، تقنية المعلومات والاتصالات». كما تضمن التقرير كلمة للأمين العام للمؤسسة الدكتور خالد السبتي منها «في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس المؤسسة وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله تسعى المملكة لأن تكون بلدا معرفيا منتجا بعد أن بات التراكم المعرفي الناتج عن تجربتها في التحول الى اقتصاد ومجتمع المعرفة يشكل أصولا ذات قيمة مضافة، وأهمية قصوى لتنفيذ خطط التنمية الوطنية وتحقيق هدف التنمية الشاملة والمستدامة». واستعرض التقرير الرؤية المستقبلية والرسالة وهي ان تصبح المملكة مجتمعا مبدعا فيه من القيادات والكوادر الشابة الموهوبة والمبتكرة ذات التعليم والتدريب المتميز ما يدعم التحول الى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة، كما تضمنت رسالة المؤسسة دعم بناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومه الشامل في المملكة لكي يتمكن الموهوبون وبفئاتهم المختلفة من استغلال وتسخير مواهبهم لخدمة الوطن. كما تناول التقرير مبادرة المؤسسة في الشراكة مع المدارس وبرامج موهبة الصيفية المحلية التي تهدف الى تنمية القدرات للطلبة الى أقصى طاقة ممكنة وتوجيه هذه القدرات لتلبية احتياجات المجتمع وأولوياته التنموية، وإتاحة الفرصة للطلبة المتميزين لاكتشاف مجالات أكاديمية وعملية مهمة وتوجيههم لهذه المجالات وتنمية مهارات التفكير الإبداعية والنقدية لدى الطلاب، إضافة الى المهارات الشخصية والاجتماعية وتنمية روح العمل الجماعي والقيادة والمبادرة والإنجاز وإكساب الطلاب مهارات التعلم الذاتي والبحث العلمي والممارسة الفعلية في تطبيقها.