لم تستمتع الطفلة لينا مسلم الصاعدي بطفولتها على الرغم من أنها لم تتجاوز العاشرة من عمرها، بل ظلت حبيسة المنزل لا تخرج منه إلا إلى المستشفى أملا منها في علاج يعيد لها بريق طفولتها المفقودة، ويمكنها من الذهاب إلى المدرسة كبقية من هن في سنها، فالصغيرة تعاني من عيب خلقي في العمود الفقري تسبب في التأثير على صحتها العامة، تبحث عن «طوق النجاة» خارج المملكة، وذلك بعد أن أكد لها المختصون داخل المملكة أن العلاج موجود في مراكز متقدمة في الخارج، وهو الأمل الوحيد المتبقي لدى (لينا) حتى تعود لتعيش حياتها بدون متاعب صحية. والد الطفلة (لينا) مسلم الصاعدي ناشد المسؤولين بإنقاذ ابنته، ونقلها خارج المملكة لتلقي العلاج بعد أن تسبب انحراف عمودها الفقري لصعوبة في الحركة والتنفس تزيد خطورتها مع تقدمها بالعمر. وأوضح والد لينا أنها ولدت بعيب خلقي وهي تعاني من انحراف بأعلى العمود الفقري يزداد مع تقدمها في السن حتى أصبحت تعاني من صعوبة في التنفس والحركة وضعف في الأطراف وبمراجعة مستشفيات عدة ومتخصصة أفادوا بعدم وجود علاج لها، في حين لا يستطيع علاجها في الخارج. وبين الصاعدي أنه بعرضها على أطباء مستشفى النساء والولادة الذين أشرفوا على ولادتها أغرقوه بعبارات التطمين وأن علاجها بسيط ومتوفر، غير أن العملية الجراحية لتصحيح العمود لا يمكن إجراؤها قبل بلوغها سن الثالثة، ويضيف الصاعدي لم أتوقف عند ذلك المستشفى فقمت بمراجعة أكثر من 3 مستشفيات بالمدينةالمنورة وبعد عرض الطفلة على الاستشاريين والأطباء المتخصصين أفادوه برد صاعق تمثل في أنهم لا يملكون أي علاج لها في الداخل ويتحتم عليه السرعة في علاجها خارج المملكة. وذكر أن الأطباء الذين فحصوها أخبروه أن انحراف العمود الفقري مستمر في الضغط على القفص الصدري والرئتين مما تسبب لها في ضيق في التنفس ونصحوه بالتعجيل في البحث لها خارج المملكة لعلاجها لأن حالتها تزداد سوءا في السنوات القادمة لأن العمود يضغط على القفص الصدري والرئتين كونه مستمرا في الانحراف.