منذ أن قام الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بتأسيس هذه الدولة الرشيدة ومن بعده أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله جميعا- وحتى عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- والمملكة تنعم بالأمن والأمان وبنعمة الاستقرار والعيش الكريم في ظل هذه الدولة الوارفة ذات السياسة الحكيمة التي ترعى بها شعبها وتحنو عليهم أشد مما يحنو الوالدين على أبنائهم من حيث أنه قد وفرت لهم سبل العيش الكريم والرفاهية الحسنة، الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين يحظون بالحصول على المنح من الأراضي ومن السكن المؤثث المريح ومن القروض الميسرة ومن الرعاية الصحية ومن التعليم في المدارس والتعليم العالي ومن ابتعاث الطلبة وإلى الخارج للتزود من العلوم الحديثة ومنحهم المكافآت الجزيلة، هذا بالإضافة إلى المساهمة في كثير من الأعمال الخيرية ومساعدة بعض من الشعوب العربية والإسلامية في الخارج والمتضررين من الكوارث، لذا فإنه خليق بالشعب السعودي أن يحمد الله ويشكره ثم يشكر قادتهم على هذه النعم الوفيرة التي تحققت لهم فأصبحوا محسودين من بعض الأمم.. هذا ومن نعم الله على الشعب السعودي أن أكرمهم بالسكن بجوار الحرمين الشريفين. وها هم بعض الشعوب في بعض الدول العربية والإسلامية في هذا العصر يتعرضون لفتن وكوارث تنتقل من بلد إلى بلد آخر ويحدث فيها القتل يوميا بالمئات وبأنواع الأسلحة الفتاكة التي يذهب من جرائها أرواح بريئة من رجال كبار السن ومن نساء وأطفال دون أن يكون لهم ذنب وذلك بأسباب الفرقة والاختلاف والتحزب عدم الطاعة لتعاليم الله ورسوله. ونحمد الله أن جعل هذا البلد آمنا مستقرا مطمئنا من حوادث هذه الفتن العمياء فاللهم أحفظ هذا الوطن على الدوام واجعله آمنا سالما تحت قيادته الحكيمة الرشيدة. محمد إبراهيم السيف (جدة)