صبت جماهير نادي الاتفاق جام غضبها على المدرب الألماني ثيو بوكير المدير الفريق للفريق الأول لكرة القدم بالنادي، وذلك على خلفية الخسارة الموجعة التي تلقاها الفريق من أمام نجران بهدف وحيد، ضمن منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، مؤكدين أن (العجوز) الألماني لم يوفق حتى الآن في أداء مهمته رغم التغييرات التي أحدثها على خارطة الفريق، مطالبين في الوقت ذاته إدارة النادي اتخاذ قرار سريع بإقالته من منصبه. «عكاظ» استطلعت آراء الجماهير الاتفاقية حول هذه الخسارة، وأسباب حدوثها، وتأثيرها خلال المرحلة المقبلة. الانسجام مفقود في البداية، أكد عبدالعزيز الأحمد أن الفريق افتقد للانسجام المطلوب، حيث اتضح أن خطوطه متباعدة، ولا يوجد ترابط بينهم. وأضاف «ظهر الفريق بمستوى أقل من المتوسط، نظرا لانعدام الجماعية والاعتماد على اللعب الفردي، ووقع اللاعبون في أخطاء عديدة ساهمت في الخسارة»، مبينا أن التغييرات التي أجراها المدرب لم تكن مقنعة، حيث كان من المفترض دخول علي الزقعان بديلا لإسلام سراج، وأحمد الشهري عوضا عن السنغالي بابا ويغو الذي لم يكن في يومه ولم يقدم ما يشفع له باللعب أساسيا حتى نهاية المباراة. وبين أن بوكير فشل مع الفريق بدليل تواضع المستوى الفني في جميع الجولات الخمس، وحصوله على أربع نقاط من خمس مباريات، مطالبا الإدارة بإقالته قبل أن تزداد الأمور سوءا. وقال «أعتقد أن إقالة بوكير الحل الأمثل لإنقاذ الفريق، وأن يتم تعويضه بالوطني عمر باخشوين بمعاونة صالح خليفة، وإحداث غربلة في الجهاز الإداري بالتشاور مع اللاعبين». وأردف «أتمنى أن تكون فترة الانتقالات الشتوية فرصة للتعاقد مع مهاجمين يعرفون طريق المرمى، وجلب صانع لعب من طراز عال حتى يستعيد الفريق عافيته ويقدم عطاء أفضل حتى لو خسر النتيجة». الإعداد ضعيف وقال عيسى العيسى: إن الخسارة كانت طبيعية، وهي امتداد للمستويات السيئة التي ظهر بها في الجولات الماضية، والسبب يعود للإعداد الضعيف قبل انطلاق منافسات الدوري، لقد لعب الفريق في معسكر ألمانيا مع فرق ضعيفة، لذلك بانت نتائجه محليا، فالمدرب يتخبط في التشكيل من مباراة لأخرى، ويلعب دون هوية، حتى أن بعض اللاعبين كانوا يعتمدون على الأداء الفردي، ناهيك عن تفشي الإصابات، وعدم قدرة الجهاز الطبي على سرعة علاج المصابين بقدرة فائقة، ولا ننسى الأداء الضعيف للأجانب ما عدا المدافع البرازيلي داني مورايس، مطالبا بمنح بوكير فرصة أخيرة في حال غير نهجه من خلال الاعتماد على طريقة 4 / 4 / 2. وتابع: لم تكن التشكيلة أمام نجران موفقة منذ البداية، إذ كان يفترض أن يلعب مبارك وجدي أساسيا بدلا من إشراكه في الشوط الثاني، والزج بمهاجم ثان مطلع الشوط الثاني لزيادة الفاعلية في الأمام، لذلك شاهدنا الفريق شبه مستسلم، وحلوله غير مجدية لإدراك التعادل. وأتمنى أن تدرس الإدارة مستقبلا وضع الفريق قبل التعاقد مع محليين وأجانب خلال فترة الانتقالات الشتوية. غياب التوظيف أما محمد برادعي فيقول: أعتقد أن تغيير مراكز بعض اللاعبين وعدم انسجامهم جنبا إلى جنب وعدم قدرة المدرب على توظيفهم بشكل صحيح ساهم في وقوع الفريق في جملة من الأخطاء الفنية، ولو استثمر نجران الفرص التي أتيحت للاعبيه لخسرنا بنتيجة كبيرة. فريقنا لم يقدم شيئا يذكر، والوضع يتأزم من مباراة لأخرى، ويحتاج إلى تدخل سريع من الإدارة. مضيفا: قد يكون بوكير مدربا جيدا، ولكن أسلوبه وطريقته وفلسفته لا تتناسب إطلاقا مع منظومة الفريق، بدليل أنه لم يحسن اختيار الأسماء البديلة في الشوط الثاني أثناء التغيير، حيث أبقى على الورقة الرابحة علي الزقعان في دكة البدلاء وكان يفترض أن يزج به لمحاولة تحسين الوضع. وطالب الإدارة، بعدم التفريط في النجوم خلال فترة الانتدابات الشتوية وعلى رأسهم محمد كنو، وعلي الزقعان، بالإضافة إلى تسريح الروماني نيكولاي جريجوري وإحضار صانع لعب بديل عنه. تخبط واضح بينما أكد جاسم العاثم أن الخسارة يتحملها المدرب بوكير وحده، حيث شاهدنا تخبطا واضحا سواء في التشكيل أو الأسلوب الفني، فلم يكن هناك توظيف مناسب للاعبين بدليل وضعه للاعب خالد العبود في الظهير الأيمن وهو في الأصل يلعب جناحا أيمن، والروماني نيجولاي جريجوري مدافعا وهو أساسا يلعب كمحور ارتكاز، كما لاحظنا إسلام سراج يلعب جناحا أيمن وهو يرتاح للعب كمهاجم. وأضاف: ماذا تنتظر الإدارة من مدرب لم يستطع حتى الآن إيجاد توليفة مناسبة وثابتة، ويتعلل بعد كل مباراة بأن الفريق يفتقد للانسجام؟!.. الأمور واضحة ولا تحتاج إلى تفسير غير إقصاء بوكير من منصبه، وجلب من هو أكفأ منه، حتى لا تتعقد الأمور، ويجد الفريق نفسه في صراع المؤخرة، وهو ما لم نتعوده. مضيفا بالقول: تبديلات المدرب غير مقنعة أبدا، فالفريق بلا هوية من الأساس، ففي كل مباراة يجرب أسماء مما يؤثر على الانسجام، وعدم تقديم العطاء الفني المأمول. وأطالب الإدارة بمعالجة كل السلبيات، وتلافيها قبل حلول فترة الانتقالات الشتوية، فالفريق بهويته الحالية لا يبشر بخير.