فاجأت إدارة التعاون الوسط الرياضي أول من أمس بإلغاء عقد المدرب الكرواتي ستريشكو، وذلك في أقل من ثلاثة أسابيع من التعاقد معه، وبعد قيادته للفريق في 3 مباريات فقط في دوري زين للمحترفين. وبررت الإدارة الإلغاء بسوء النتائج، لكن المتابع لمسيرة التعاون هذا الموسم لا يستغرب النتائج الضعيفة التي يقدمها الفريق نتيجة التخبط والعشوائية الإدارية منذ بداية الموسم سواء على مستوى التعاقدات المحلية والأجنبية أو التعاقد مع الأجهزة التدريبية أو حتى الأجهزة الطبية التي شهدت تغييرات غريبة. وقاد التعاون 3 مدربين في 17 مباراة هذا الموسم في ظاهرة جديدة ونادرة، حيث تم تعيين الروماني قرقوري بشكل موقت بعد بداية الموسم عقب استقالة مواطنه فلورين، وقاد قرقوري الفريق في مباراتين الأولى أمام نجران في كأس ولي العهد، ومع الاتحاد في دوري زين، ثم تعاقدت الإدارة مع المدرب الكرواتي ستريشكو الذي أشرف على الفريق في ثلاث مواجهات فقط، وبعدها تم إلغاء عقده بعد تدوين عدد من الملاحظات عليه، أهمها تغييره في مراكز اللاعبين، وعدم قدرته على المحافظة على تقدم فريقه أمام القادسية، ورفضه السماح لأي شخص بالحديث معه في الأمور الفنية ما عجل برحيله، لكن الغريب أن الإدارة برئاسة محمد السراح أعلنت أن سبب إلغاء العقد جاء بعد تقرير الجهاز الإداري، رغم أن الجهاز الإداري أعلن حين التعاقد مع المدرب أن الإدارة لم تشاوره في الأمر. وكان التخبط في التعاقدات بدأ في النادي منذ بداية الموسم حين استقدمت الإدارة مدربين للحراس واختصاصيين للعلاج الطبيعي ولم يتم إحضار مترجم لأي من المدربين الأربعة الذين تولوا قيادة الفريق هذا الموسم، على الرغم من أهمية المترجم بجانب المدرب لتصل المعلومة بشكل سريع وسهل للاعبين. يذكر أن ستريشكو تقاضى 500 ألف ريال في أقل من 3 أسابيع، كما أن اللاعب المقدوني شاكر رجيبي تقاضى بعد إلغاء عقده مبلغاً يفوق ال200 ألف ريال، فكان محل تندر وسخرية من بعض جماهير النادي لتواضع مستواه. وعلى مستوى مراكز اللاعبين وعلى الرغم من أن الفريق عانى الأمرين إلا أنه يفتقد للاعب محور يلعب إلى جانب ناصر البيشي وذلك بعد رحيل رجيبي، رغم أن الإدارة أعلنت قبل بداية فترة الانتقالات الشتوية أن ثمة صفقات مقبلة ولافتة سيتم إبرامها.