يبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان جولته الخليجية الثلاثاء المقبل من المملكة، حيث يلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري. وقالت مصادر لبنانية ل «عكاظ»، إن زيارة سليمان للمملكة تكتسب أهمية كبرى، وإن الجميع يترقب أن تشكل الزيارة اندفاعة نحو الإسراع بتشكيل الحكومة. وأضافت إن ثلاثة ملفات سيتم بحثها خلال الزيارة هي: النازحون السوريون وحاجة لبنان لدعم كبير لمواجهة تداعيات هذا الملف، الأوضاع المتوترة في سوريا وتأثيرها على لبنان، تشكيل الحكومة على قاعدة النأي بالنفس وإعلان بعبدا. وقد وضع مستشار الرئيس خليل الهراوي في تصريح ل «عكاظ»، الزيارة في إطار التواصل الدائم بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقادة المملكة مع الدولة اللبنانية لتعزيز العلاقات والأواصر المشتركة بين البلدين لما هنالك من خصوصيات ومصالح مشتركة تتجلى في حرص المملكة الدائم على لبنان ومؤسساته. وأشار إلى أن الرئيس ميشال سليمان يقدر بدوره حرص المملكة على لبنان مستقرا ومزدهرا، وقد حصل على تأييد من قيادة المملكة لإعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية. وأفاد الهراوي أنه من منطلق الدور المؤثر الذي تتمتع به المملكة على مجريات الأمور في المنطقة والعالم، ومن خلالها تشاورها الدائم مع كافة القادة العرب والإقليميين في إطار التطورات التي تتفاعل سريعا في المنطقة، سيتم البحث بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس اللبناني في الحلول الأجدى لمصلحة لبنان والدول العربية، والوقوف على رؤيتها الحكيمة ودعمها لما فيه دائم الخير للبنان والمنطقة العربية. وحول ما إذا كانت زيارة سليمان إلى الأممالمتحدة وبعدها المملكة ستؤدي إلى تسهيل تشكيل الحكومة قال الهراوي، إن الرئيس سليمان لم يبحث يوما في شؤون البلاد الداخلية مع قادة العالم، إن كل الزيارات التي يقوم بها هي من أجل تعزيز الأواصر المشتركة والحصول على دعم لبنان وتجنيبه أي تداعيات يمكن أن تلحق به. وفيما يتعلق بلقائه مع الرئيس سعد الحريري، أكد أن الرئيس الحريري طرف أساسي في اللعبة السياسية، لذلك فإن اللقاء، إن تم بين الرجلين فهو سيتناول موضوع تشكيل الحكومة وكل الملفات الخلافية الداخلية. وعن المعطيات التي يستند إليها الرئيس سليمان بتأكيده عن انسحاب حزب الله من سوريا قال الهراوي، إن الرئيس سليمان واضح في إعلان بعبدا وفي سياسة النأي بالنفس التي انتهجها لبنان، وقد طلب من كافة القوى السياسية أن لاتجر الويلات على لبنان، فكل ما يحيط به من أزمات يمكنها أن تؤثر عليه، لذلك طالب بوقف التدخل في الشأن السوري لحماية لبنان وتحصينه من أية تداعيات.