رفضت أسرة الطالب عايض المطوع النفيعي، الذي لقي مصرعه أمس الأول داخل متوسطة الطفيل بالحوية، إثر صعق كهربائي، استلام جثة ابنهم. وطالبت أسرته بالتحقيق حول أسباب الوفاة التي فتح الطب الشرعي لها بابا من الاحتمالات والشكوك حول وفاته. وأكد ل «عكاظ» والد الطالب الفقيد، المطوع النفيعي وابنه عبدالرحمن، أنهما رفضا استلام جثة عايض من هيئة التحقيق والادعاء العام بعد تفاجؤهما بكتابة الطب الشرعي أن أسباب الوفاة «احتمال الصعق الكهربائي»، مما يفتح الباب أمام احتمالات أخرى لم يكشف عنها وربما قد تكون جنائية. وقالا إنهما طالبا بتأكيد سبب الوفاة لقطع الشكوك ومعرفة الحقيقة كاملة. وأضافا «هذا من أبسط حقوقنا» ، مبينين أن المدرسة من المدارس المتهالكة رادين في الوقت نفسه على عدم صحة تبرير تعليم الطائف بأن عايض كان متغيبا وأنه أراد الدخول إلى المدرسة عن طريق القفز فوق السور، مبينين أن ابنهما عايض حضر الطابور الصباحي، كما حضر الحصص الثلاث الأولى وعند إقامة احتفال المدرسة وسط غياب عدد كبير من المعلمين حاول الخروج عبر السور الجنوبي، وهناك وقعت الكارثة، مشيرين إلى أن المدرسة لم تقم بتعداد الطلاب للحضور والغياب إلا بعد حادثة وفاة عايض وسجلته غيابا بما يكشف الهروب من المسؤولية. من جهته، أكد ل «عكاظ» مدير تعليم الطائف الدكتور محمد الشمراني أنه تم توجيه الإدارات برفع تقرير عاجل عن كامل مبنى مدرسة الطفيل المتوسطة، مشيرا إلى أنه لا يعلم حتى اللحظة عن أي توجيهات قدمت في خطاب سابق من الدفاع المدني بإخلاء المدرسة، مبينا أن هناك لجنة تم تشكليها تعد تقريرا حول المبنى. كاشفا حول غياب الطالب المتوفى من عدمه أن هذا بحسب ما أفاد به مدير المدرسة وقد تكون عملية التعداد للحضور والغياب لم تتم إلا بعد الحفل. وكان الطالب عايض المطوع النفيعي (15 عاما) يدرس في الصف الثاني المتوسط بمدرسة الطفيل بحي الفيصلية في الحوية، حاول القفز عبر سور مدرسته أول من أمس، إلا أنه تعرض لصعق كهربائي أودى بحياته، فيما باشرت الأجهزة الأمنية الحادث فورا ونقل عن طريق أحد المعلمين إلى مستشفى النهضة.