نناشد المسؤولين في وزارتي الصحة والتعليم والمؤسسة المهنية لأجل التعاون في تثقيف المجتمع صحياً ومهنيا وتقنياً سواءً عن طريق الدورات المكثفة والإجبارية أو عن طريق إدراجها في المناهج الدراسية فكثير منا عندما يتخرج من التعليم بجميع مراحلها من الابتدائية حتى الجامعية يجد نفسه لم يستفيد من جميع تعليمه في يوم من الأيام إلا بعض القليل كالقراءة والكتابة وبعض المواد السطحية، فالتعليم لدينا كمي وليس كيفي ففي مجمل الحياة الفائدة محصورة بعض الشيء يعني مثلا ماذا استفيد من ظتا وجتا أو اللوغارتيم من غير المعقول أن أدخل سوبر ماركت وأخرج ورقة وقلم عند الكاشير واتناقش معاه في حساب ظتا وجتا !!!! حتى لو كانت لها فائدة ليست عامة على أفراد المجتمع وأيضاً من غير المعقول أن اتخرج من المرحلة الجامعية وليس لدي أي خلفية عن الإسعافات الأولية وكثيرة هي المواد التي لانستفيد منها!! بكرة يطلع لي مسؤول يقول هذه المواد تساعد على التفكير وتنشيط المخ وأقول فيه مواد أفضل منها بالتنشيط واستفيد منها في مجال عملي وفي جميع جوانب الحياة. في الدول المتقدمة مثل كندا يتم تدريس المواد صحية كالإسعافات الأولية والمواد المهنية والتقنية كالكهرباء والنجارة والسباكة والحلاقة في جميع المراحل التعليمية حتى ذكر لي أحد الأطباء شخصيا أن زميلا طبيبا في كندا شيد منزله الخاص بنفسه دون مساعدة طرف آخر.. تجد المواطن بالدول المتقدمة ملم بكافة مهن الحياة صحيا ومهنيا وتقنيا عكس ما لدينا من تعليم بائس وليس له أهداف من طرف المعلم والطالب سوى الحصول على الوظيفة والراتب بأي طريقة بغض النظر عماذا قدم ؟ وماذا استفاد؟ لذا نجد الفرد يجد رصيده في يوم من الأيام صفرا ولم يستفيد من تعليمه إلا الجهل في كيفية التصرف أثناء الأزمات، يعني مثلا كثير منا ما يصادف في حياته بعض الحوادث المفاجئة سواء في منزله أو في الشارع أو في المدرسة أو في أماكن التجمعات مثل الأسواق وغيرها وتتنوع هذه الحوادث المفاجئة مثل الحوادث الصحية: مثل الأزمة القلبية والصرع والإغماء المؤقت وغيرها من الأمراض التي يمكن تداركها أو التقليل من خطرها فكثير منا فقد أخا أو صديقا بعد إرادة الله بسبب جهله في الإسعافات الأولية.. وهناك أيضا الحوادث التقنية (كالأجهزة الكهربائية) أو الحوادث الميكانيكية (كالسيارات) البسيطة التي نتعرض لها في حياتنا اليومية سواء في الإقامة أو أثناء السفر التي وإن عرفنا التصرف معها فلا تتعطل مصالحنا.. فالعمالة الوافدة ليس دائمة لنا وحتى في وجودها مستغلة جهل المواطن ماديا ومعنويا.. كنت أتمنى بقيمة تغيير الشعار (الذي لم يتغير) 40 مليونا لو صرفت في استيراد وترجمة هذه المواد من الدول المتقدمة.. لذا نرجو من المسؤولين أخذ الموضوع بعين الاعتبار وأقلها تدريس الإسعافات الأولية إن كنتم ترون صعوبة تدريس المواد المهنية والتقنية على التعليم العام..